أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية بيانا جديدا، عن مستجدات مفاوضات مسقط، المتواصلة بينها والتحالف بقيادة السعودية عبر وساطة عُمانية، ورعاية المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، ومخرجاتها بشأن رواتب الموظفين وباقي بنود الملف الانساني، التي تشترطها لتمديد الهدنة.
وجاء في البيان الصادر عمَّا يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة الحوثيين والمؤتمر الشعبي "وقف في اجتماعه أمام آخر المستجدات بشأن الملف السياسي ومواضيع المشاورات" الجارية في مسقط مع التحالف بقيادة السعودية وعبر وساطة عُمانية
مشيرا إلى أن رئيس المجلس، القيادي مهدي المشاط أطلع اعضاء المجلس على "إيضاحات عن آخر التواصلات الجارية بشأن مختلف مواضيع المشاورات التي تمت مع الوفود التي زارت صنعاء، والعراقيل والمعوقات القائمة والسيناريوهات التي تدرسها القيادة" للضغط.
وأعلن البيان "التمسك بأولوية الملف الانساني" والذي تعنون به الجماعة مطالبها المتمثلة في "رفع القيود عن ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء ودفع مرتبات الموظفين وفتح الطرقات واطلاق الاسرى". زاعما أنه "استحقاق انساني وقانوني لا يقبل المساومة" حسب وصفه.
داعيا الأمم المتحدة إلى ما سماه "النأي بنفسها عن شرعنة الحصار على اليمن وعدم التورط في فرض أي من الممارسات التي تؤدي إلى عرقلة وصول السفن"، بعد رفع التحالف القيود المفروضة على وصول السفن إلى الميناء عقب تفتيشها من آلية الامم المتحدة في جيبوتي.
وجدد البيان الحوثي المطالبة "بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة بلا استثناء من ايرادات النفط والغاز". محملا دول التحالف "مسؤولية إيقاف صرف مرتبات موظفي الدولة وتوقف الخدمات ونهب الثروة الوطنية وحرمان الشعب منها على مدى ثمان سنوات". حسب تعبيره.
متحدثا عن "تفاهمات بشأن صرف المرتبات" توصلت اليها المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط. لكنه اتهم الولايات المتحدة الامريكية بعرقلتها، معبرا عما سماه "رفضه وإدانته للمساعي الأمريكية في عرقلة التفاهمات بشأن صرف مرتبات الموظفين من ثرواتهم الوطنية".
وزعم البيان الحوثي "تجديد المجلس السياسي الأعلى، التأكيد على وحدة اليمن ورفضه لكافة التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي اليمنية بما فيها الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي. وأن للشعب اليمني الحق في التعامل معه باعتباره عدواناً واحتلالاً، واتخاذ كل الخيارات".
مهددا بالمقابل، التحالف بقيادة السعودية والامارات بما وصفه "تحذيرات" زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، والتي قال إنها "واضحة لكل الحريصين على إحلال السلام في اليمن والمنطقة ويجب ألا تستمر المماطلة والتأخر في فهم الرسائل". حسب تعبير البيان.