طائرة

عاجل : هذا ما حدث لأول مرة في ذمار وأثار رعب السكان (شاهد)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

وسط اليمن، وتحديدا في محافظة ذمار، واستطاع قائدها الهبوط بها بأقل الخسائر الممكنة وتجنب حدوث العواقب الكارثية المحتملة لمثل هذا الهبوط، قياسا بالمكان وطبيعة تضاريسه.

أكد هذا، احد اقرباء ثاني رؤساء الجمهورية في اليمن، القاضي العلامة الراحل عبدالرحمن الارياني، وهو الدكتور سمير لطف الارياني، بسرده واقعة حكاها له والده الراحل لطف بن محمد بن يحيى الارياني، وكثير من مجايليه، في القرن الماضي، وتحديدا السبعينيات.

وقال الناشط عبدالله عبيد، نقلا عن الدكتور سمير لطف الارياني: "العام 1972 م، الأحداث الحقيقية للطائرة السعودية التي هبطت في الطريق العام (ذمار-صنعاء) قاع جهران بالقرب من نقيل يسلح (محافظة ذمار) نسخا كما اوردها د. سمير لطف الارياني".

مضيفا: "الأحداث الحقيقيه للطائره، التي كانت تحمل حجاجاً يمنيين في ١٩٧٢ وهبطت اضطرارياً في قاع جهران بعد نقيل يسلح، كما سمعتها من أحد ركابها والدي رحمه الله وكان كابتنها فرنسي". مشيرا إلى أبرز من كانوا على متن الطائرة السعودية، يومها.

وتابع قائلا: "وكان في الطيارة من ضمن الركاب أسرة القاضي الرئيس عبدالرحمن الارياني، رحمه الله، بعد العودة من الحج ، وكان بها أيضاً جدتي الطيبه سلطانه بنت مالك رحمها الله، وكان بها المرحوم الاستاذ يحي الكوكباني السكرتير الخاص للقاضي".

مستطردا: "وكان برج مطار صنعاء حينها ضعيف حيث فقد الكابتن الاتصال بالبرج. واستعان الكابتن ببعض الركاب في الكابينة يدلوه على المطار، ومكنوه لف يمين .. لف شمال لما خلص البنزي، حينها قام الطيار باللف على قاع جهران ليتخلص من بقية الوقود".

وفقا للدكتور سمير الارياني، فإن قائد الطائرة "طلب من المسافرين الركاب بعد أن هيئهم نفسياً لخطر الهبوط الاضطراري في طريق غير معبده ان ينحنوا خوفاً من الأجسام المتطايرة من الخزائن فوق رؤسهم ومن تطاير (الكري) في الطريق عندما يهبط".

مضيفا: "وكانت حينها (الطريق) لا زالت ترابيه، وحركة السيارات مستمره وليس هناك من يوقفها. وكان والدي رحمه الله  من ضمن الركاب الحجاج وأخبرني انهم شهدوا وهللوا وواجهوا الموت. وطار التاير الأمامي للطائره، يمكن كيلو في قاع جهران".

وبروي الدكتور سمير الارياني موقفا طريفا رافق الواقعة، بقوله: "من الظريف ان فرق الإنقاذ جاءت من ذمار وسألوا واحد من الركاب، فين بيته ليوصلوه فقال لهم وهو مبتسم: ‘اتفضلوا انتم اليوم ضيوفي‘ وأشار لبيته والذي كان لايبتعد سوى كيلو".

موضحا ما أسفر عنه الهبوط الاضطراري: "لم يصب اي راكب سوى رضوض نتيجه للهبوط العنيف. وتم تكريم الطيار حينها من حكومتي اليمن وفرنسا. وظل والدي رحمه الله يأخذ صوره بجوار الطيارة مره في السنه كحج شكر اخر ان الله كتب له عمر جديد".

واختتم الدكتور سمير لطف الارياني حكاية الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط الجوية السعودية في قاع جهران، قائلا: "أقول كان الوالد يأخذ صوره بجانبها كل عام الى ان تحولت الى هيكل عظمي من التشليح الذي تعرضت له طوال السنوات. رحم الله الجميع".

 

من جانبه، علق الناشط محمد النزيلي على منشور اخر عن الواقعة، سبق لنشره الناشط فهد اسماعيل الانباري، قائلا: "مررت قبل عام ونصف من المكان الذي هبطت به وسالت احد كبار السن فاكد لي صحة الحادث وانهم كانوا يرعون الغنم حولها ويستظلون تحتها ويلعبون بداخلها".

وارفق الناشط محمد النزيلي في تعليقه على تدوينة الانباري عن الواقعة، والمنشورة بتاريخ 18 يونيو 2020م قبل عامين ونصف على تدوينة عبدالله عبيد؛ صورة لمكان هبوط الطائرة اليوم، معلقا: "وكان عمره حينها ١٥ عام تقريبا واخذت هذه الصورة الحديثة قبل قرية ضاف باتجاه يسلح". 

 

يشار إلى أن كثيرا من المعلقين على تدوينة الناشط عبدالله عبيد والناشط فهد اسماعيل الانباري، عن هذه الواقعة، أكدوا حدوثها، متحفظين على اسباب الهبوط الاضطراري وانها لم تكن فقدان الاتصال ببرج مطار صنعاء بل بسبب خلل فني اصاب الطائرة" حسب ما يؤكد ابو احمد البدجي.