طارق صالح

رسمياً .. محافظة جنوبية ثالثة تطرد طارق ومكتبه وقواته ! (بيان)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

إنضمت رسميا، إلى كل من محافظة شبوة، والعاصمة المؤقتة عدن، محافظة ثالثة من محافظات جنوب البلاد؛ في طرد طارق عفاش قائد ما يسمى قوات "المقاومة الجنوبية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، وإعلان رفضها الكامل اي تواجد لطارق أو قواته أو مكتبه السياسي على اراضيها.

 

جاء هذا في بيان صادر عن هيئة "المجلس الانتقالي الجنوبي" لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، أعلن رفض المجلس أي تواجد لطارق عفاش أو قواته أو مكتبها السياسي، باعتباره "سلطات احتلال تحاول تجاوز الارادة الشعبية الجنوبية". متوعدة طارق وقواته بالطرد و"تحمل مسؤولية ما قد يترتب على ذلك".

 

وقال البيان: "لن تسمح الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت بفتح مكتب سياسي في وادي حضرموت لما يسمى بالمقاومة الوطنية اليمنية، وفي ذات السياق فإننا نحذر سلطات الاحتلال اليمني من محاولاتها المتكررة والمشبوهة لتجاوز الإرادة الشعبية الجنوبية". 

 

مضيفا: "ونؤكد بأننا لن نسمح بذلك ونحذر السلطة المحلية بالوادي من تقديم التسهيلات والسماح بفتح المكتب كما نحملها مسؤولية ما قد يترتب عليه ذلك". وأردف: "إن الهيئة وفروعها في كل المديريات وجماهير شعبنا الجنوبي وقواعده الثورية والتحررية ومقاومته الباسلة لن تبقى مكتوفة الأيدي في حالة فتح أي مكتب سياسي لما يسمى بالمقاومة الوطنية".

 

ويأتي هذا الاعلان عقب أيام على إجراء ضد طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي؛ قضى بحظر دخوله أو قواته وأي نشاط لمكتبه السياسي، لتكون ثاني محافظة جنوبيةتحظر دخوله او قواته اليها بعد العاصمة المؤقتة عدن، التي غادرها اضطراريا في مايو الماضي.

 

جاء هذا الاعلان من جانب "المجلس الانتقالي" في شبوة، بعد أيام على استئناف المكتب السياسي لقوات طارق عفاش نشاطه المحظور مسبقا، في محافظة شبوة، وعقده اجتماعا في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، رغم علمه المسبق بقرار "المجلس الانتقالي" في المحافظة، أي نشاط للمكتب او تواجد لقوات طارق في المحافظة.

 

وسبق أن أصدر "المجلس الانتقالي الجنوبي" في شبوة، بيانا ادان فيه انشاء فرع لمكتب قوات طارق عفاش أو المؤتمر الشعبي في مدينة عتق، ووصف فعالياته بأنها "انشطة مشبوهة"، مؤكدا رفض اي نشاط لأحزاب وتكوينات شمالية في محافظات الجنوب، ومتوعدا بالتصدي الحازم لها، رفضا لسعي التحالف الى اعادة نظام عفاش.

 

كما تصاعدت الخلافات بين طارق عفاش و"المجلس الانتقالي:، عقب تنفيذ مليشيات الاخير، في مايو 2022م حملة إلى فيلا طارق في المدينة الخضراء بمدينة عدن، ومحاصرتها واجبار طارق على انزال راية كبيرة لعلم اليمن كان يعتزم رفعها على سطح الفلة، واعتقال حراسة طارق، ما اضطره للفرار من عدن.

 

واستمر التوتر مع مشاركة طارق في انشاء السعودية "قوات اليمن السعيد" قبل ان تستقر تسميتها "قوات درع الوطن"، وتوعد المجلس الانتقالي الجنوبي"، لأول مرة، أي تحرك عسكري من جانب طارق عفاش، في المحافظات الجنوبية، بأن يقابل بما سماه "الدعس" نفسه ابان كان حليفا للحوثيين عام 2015م وحتى انفجار الصراع بينهما نهاية 2017م.  

 

التوتر بين طارق و"الانتقالي" تجدد بقوة، في اكتوبر الماضي، عقب وصول وحدات من قوات طارق الى العاصمة المؤقتة عدن بزعم حماية قصر معاشيق الرئاسي، واعلن "الانتقالي" رفضه لها وايكال المهمة للواء العاصفة. معتبرا أن "طارق مجرم بحق الجنوب وشعبه في حرب 1994 وحرب 2015م" و"لن يعود للحكم بأي ثمن".

 

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر عبر مليشياته المتعددة على فرض ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب". معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين ومشاركة التحالف بالتصدي للمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.