أكدت مصادر خليجية وتقارير صحفية أن المحادثات بين المملكة العربية السعودية والأذرع الإيرانية في اليمن، وصلت إلى مرحلة متقدمة من التفاهمات بين الجانبين، ولكن نقطة الخلاف تكمن حول اشتراط طهران أن تحصل أذرعها في صنعاء على مرتبات من عائدات نفط الجنوب، الأمر الذي يبدو ان الرياض غير قادرة على اتخاذ الموافقة على مثل هذا المطلب، لكن قد تدفع برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى نقل مقر اقامته من قصر معاشيق في العاصمة عدن، إلى مدينة المكلا مركز محافظات حضرموت، وهو ما مهد له ناشطون سعوديون.
ورجحت مصادر سياسية "أن السعودية إذا قررت جدياً في نقل العليمي إلى المكلا، فهذا يعني الموافقة على منح الحوثيين جزء من عائدات النفط الجنوبي، تحت بند دفع المرتبات التي يعترض عليها المجلس الانتقالي الجنوبي بشدة، ناهيك عن ان الرياض لديها مشروع استراتيجي يتمثل في نقل المشتقات النفطية عبر هذه الجزيرة.
أن المملكة العربية باتت منخرطة في محادثات عبر قنوات خلفية مع الأذرع الإيرانية، قد تؤدي في النهاية إلى إخراج القوات السعودية من الحرب، فيما يشترط الحوثيون ان تقوم الرياض بإعادة الاعمار وتعويض الخسائر التي يقول الحوثيون انهم تعرضوا لها جراء الحرب.
واعتبرت الصحيفة التقارب بين السعودية وإيران والمحادثات مع الحوثيين بأن يأتي في ظل مساعي السعودية إصلاح الخلافات مع خصومها الإقليميين مثل قطر وتركيا".