القاعدة

"خصومات وانشقاقات".. هل يكون بيان القاعدة في اليمن بداية لعمليات تصفية جديدة وما علاقة شبوة؟

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

خصومات وانشقاقات تعصف بتنظيم القاعدة في اليمن فترهق قادته وتفقد عناصره الثقة، اجتماعات عاجلة يستبقها هروب الجهاديين من التنظيم ووعود اخلفت وغدر بين القيادات.

 

وعقد امير القاعدة في اليمن خالد باطرفي في نهاية يناير الماضي العديد من الاجتماعات مع قادة ميدانيين امرهم خلالها بتكثيف تحركاتهم المسلحة وتنفيذ عمليات نوعية في محافظات اليمن المحررة وخلال الفترة نفسها ظهر بطرفي في كلمة مصورة يشد بها عزائم مسلحين ويؤكد مواصلة التنظيم لنهجه العنيف في اليمن.

 

وبحسب مصادر خاصة لاخبار الان فان كلمة باطرفي لم تكن بهدف التعبئة الايديولوجية وحسب حملت ايضا رسالة ضمنية تم الاتفاق عليها سابقا بين باطرفي وبقية القيادات الميدانية التي سوف يعجز عن التواصل معها بشكل مباشر. ومفاد هذه الرسالة مباشرتهم التحرك وفق ما رسمه التنظيم من اهداف في محافظات عدن وحضرموت والمكلا وابين.

 

الخلافات الحادة داخل صفوفه ونتيجة تراجع قوته التسليحية والبشرية وكذلك المالية. وفي محاولة للقفز على هذه المعوقات حاول اللجوء الى مصالحة شكلية لتوحيد شتات التنظيم القيادي خبيب السوداني من جمع امير التنظيم خالد باطرفي والقيادي اليمني سعد العولقي في احد المناطق اليمنية النائية على امل ان يؤدي ذلك الى انهاء الخلافات وفعلا قبل العولقي الصعود بخطاب مصور لتأكيد وحدة التنظيم، لكن باطرفي لم يوفي بالتعهدات التي قطعها ما ادى الى عودة انقسامات من جديد.

 

لم تثمر جهود خبيب السوداني الى مصالحة داخلية في التنظيم الا انها منحت باطرفي بعضا من الزخم الذي ساعده في توجيه عملية انغماسية ضد قوات دفاع شبوة خلال شهر مارس الجاري. وتزامنت عملية القاعدة مع تكثيف ميليشيات الحوثي لهجماتها ضد قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة انطلاقا من المناطق المتاخمة لمحافظتي مأرب والبيضاء شمال شرق البلاد.

 

وافاد قيادي ميداني في تنظيم القاعدة لاخبار الان بان العديد من القادة الميدانيين رفضوا خلال الاسابيع الماضية توجيهات القيادة العامة بتنفيذ عمليات في شبوة بالتزامن مع الهجوم الحوثي على المحافظة. لما في ذلك من انعكاسات سلبية على سمعة ومصداقية القيادي سعد العولقي في محيطه القبلي.

 

وبحسب القيادي الميداني فان هدف باطرفي من هذه العمليات هو التأكيد على الوجود الفعلي لتنظيم القاعدة في الميدان وكذلك ضرب منافسه سعد العولقي الذي ينتمي الى قبيلة العوالق وهي القبيلة التي يشكل ابناؤها القوام الاساسي لقوات دفاع شبوة.

 

واشار القيادي الى ان عملية شبوة الاخيرة انطوت ايضا على اهداف خفية تتعلق بحسابات في التنظيم، ومنها القيادات والعناصر الجهادية المعارضة في شبوة والتي كانت توشك على الانعزال وبدأت في الانشقاق وارغامها على العودة تحت قيادة التنظيم .