أدرك الكثير أن الحوثيين كجماعةٍ تقوم على أساسٍ طائفي مدعومة بشكل غريب من المجتمع الدولي، وأن مقاومة ومحاربة تلك الجماعة عسكرياً قد اصطدم بالفرض الدولي الذي يريد للحرب في اليمن ان تكون عبثية، أن نقتتل فيا بيننا دون ان يكون هناك منتصر انتصاراً كاملا، رغم محاولة الغرب وبالأخص (الأصدقاء) في بريطانيا وأمريكا تمكين الحوثيين على ما تحت أيديهم وما جاورها، فالدولتان كما يعلم الجميع وقفا حجر عثرة وسد منيع امام حسم المعركة عسكرياُ لصالح الإنسان اليمني والإنسانية عموماً ثم لصالح الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي ذاته الذي يدلل الحوثيين.
https://yemenipost.net/news34481.html
هذا السلوك الدولي (البريطامريكي) المعادي من وجهة نظري للإنسانية في اليمن يعتبر السبب الرئيسي في انهيار الحالة الإنسانية في اليمن ووصولها الى ما وصلت اليه اليوم، ولهذا أدرك الكثير من القادة اليمنيين هذه الكارثة الغربية وأدركوا ذلك الحجم المخيف من الدعم غير المعلن للحوثيين كأداة لتحقيق اهداف استراتيجية غربية على الأرض اليمنية، وعليه كان لابد من اتخاذ خطوات أخرى لخدمة الانسان ولمقاومة الحوثيين من خلالها ، ورغم ان هناك إمكانيات عظيمة لتحقيق تلك الاستراتيجيات في مقاومة السلالة، إلا انه كان هناك شيء من التقاعس او فلنقل من المعوقات أمام الحكومة اليمنية من تقديم ما يمكن تقديمه للمناطق المحررة لتخفيف وطأة الحرب، التي أكلت الأخضر واليابس وجعلت اليمنيين من أشد الناس فقراً وعوزاً على مستوى العالم.
وقد تابعنا خطوات مهمة يقوم بها نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح(عفاش) من محاولة إنعاش منطقة المخا والساحل لعلها تكون قاعدة قوية متينة لانطلاق مقاومة حقيقية عملية لاستعادة الدولة وذلك من خلال إيجاد مقومات دولة حقيقية في مناطق الشرعية.