من محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد، وإلى أرخبيل سقطرى في أقصى جنوب اليمن، وحتى المهرة، شرقًا، مرورًا بمحافظة عدن، في جنوب البلاد، ووصولاً إلى الساحل الغربي للبلاد، تؤكد وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة، واحدية تشكيلاتها العسكرية، تحت إطار قيادة واحدة.
زيارات مكثفة للقيادة العسكرية، بها وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري ومعه رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير حمود بن عزيز، اطلعت خلالها وعن كثب على أوضاع أبطال القوات المسلحة، في مختلف المناطق والمحاور العسكرية، وتعزيز الجهود لمواجهة العدو الوجودي للجميع ممثلا بمليشيا الحوثي الإرهابية.
منتصف شهر مارس المنصرم، زار وزير الدفاع محافظة مأرب، تفقد خلالها أبطال الجيش الوطني بمختلف جبهات القتال، مثنيًا على صمودهم في مواجهة مليشيا الحوثيين الإرهابية المدعومة إيرانيًا وتصعيدها المسلح في الجبهات، مشيدًا بالروح المعنوية العالية، والجاهزية القتالية التي يتمتع بها المرابطون في خطوط التماس، للدفاع عن الوطن والجمهورية والتصدي للمليشيات الحوثية الإرهابية، الناكثة لكل العهود والمواثيق.
وثمن التضحيات العظيمة التي يقدمها أبطال الجيش والمقاومة، ورجال القبائل في مختلف جبهات مأرب، لكسر المشروع الإيراني التوسعي المهدد لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، مؤكدا أن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لاستكمال التحرير لما تبقى من تراب الوطن، مالم تجنح المليشيات الإرهابية للسلام الشامل والعادل وفق المرجعيات المتفق عليها.
وفي محافظة أرخبيل سقطرى، قام وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، ومعهما، قائد قوات الدعم والإسناد للتحالف اللواء سلطان البقمي، بزيارة اللواء الاول مشاه بحري، وتفقد أوضاع منتسبيه والاطلاع على مستوى الجاهزية والروح المعنوية، والوقوف على مجمل الأوضاع بالمحافظة.
وإلى محافظة المهرة، تواصلت تحركات وزيارات وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، الهادفة إلى توحيد الجهود ورفع الجاهزية والروح المعنوية، حيث قاموا بزيارة محور العيضة والاطلاع على مستوى جاهزيته، مشيدين في اجتماع موسع للقيادات العسكرية والأمنية في المحافظة بالتنسيق والتجانس بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية، وتكامل الادوار بينها.
زيارة القيادة العسكرية العليا لوزارة الدفاع لمحافظة المهرة، في أقصى شرق اليمن، أكدت على مضاعفة الجهود وتشديد الرقابة على المنافذ وذلك للحد من عمليات التهريب وكذا العمل على إعداد وتأهيل كافة منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية، للقيام بواجباتها بالشكل المطلوب.
وزير الدفاع، وبرفقة رئيس هيئة الأركان العامة، واصل زياراته، والهادفة إلى توحيد تشكيلات القوات المسلحة وصولاً إلى الساحل الغربي، إذ قاما في إطار ذلك بزيارة للقوات المرابطة في باب المندب، وجزيرة ميون، والإطلاع على جاهزيتها القتالية.
وفي الساحل الغربي أيضًا، تفقدا عدد من وحدات القوات المشتركة، والمواقع التي ترابط فيها، مشيدين بجاهزيتها القتالية، ومؤكدين بأن التنسيق والتكامل بين الجبهات مفتاح لتحقيق النصر الكبير وتحرير العاصمة صنعاء.
زيارات القيادة العسكرية العليا إلى جبهات الساحل في محافظتي تعز والحديدة، حظيت بترحيب واسع ولافت ومن قبل قيادات مختلف التشكيلات العسكرية، إضافة إلى إنها تُوجت، بإجتماع عسكري مشترك ترأسه، عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد ركن طارق صالح، وذلك بحضور وفدًا من تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وزير الدفاع، ومعه رئيس هيئة الأركان العامة، شددا في ذات الوقت على ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف جبهات القتال لمواجهة العدو المشترك للجميع وكذلك لتحقيق النصر الكبير بتحرير العاصمة صنعاء، وكل شبر من تراب الوطن، مؤكدين بأن القوات المسلحة وبكافة تشكيلاتها، ستقاتل جنبًا إلى جنب، لدحر مشروع إيران ممثلا بمليشيا الحوثي الإرهابية.
تلك الزيارات العسكرية الهادف لتعزيز توحيد القوات المسلحة تحت راية قتالية واحدة من صعدة وحتى المهرة، ومن مأرب حتى الساحل الغربي، أكدت عدم وجود أي “تنازل عن هدف الجميع باستعادة العاصمة صنعاء”.
وعقب الانتهاء من تلك الزيارات الميدانية، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزبيدي، اجتماعًا عسكريًا مشتركاً في العاصمة المؤقتة عدن، ضم وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز، ووفدًا من قوات التحالف العربي بقيادة اللواء سلطان البقمي. استمع من خلالها إلى شرحٍ وافٍ، عن نتائج الزيارات الميدانية التي قاموا بها إلى المناطق والمحاور العسكرية ومستوى الاستعداد والجاهزية للقوات المرابطة في مختلف جبهات القتال والمواجهة مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
ووقف الاجتماع، أمام التصعيد العسكري الحوثي في عدد من الجبهات، حيث أكد الزُبيدي أن هذا التصعيد، خلال أيام الشهر الفضيل، يؤكد حقيقة هذه المليشيا الإرهابية، ونزعتها العدوانية، ورفضها لكل مبادرات التهدئة، والحلول السلمية لوقف الحرب، مشددا على ضرورة رفع الجاهزية القتالية في جميع الجبهات، ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية، والتعامل بكل حزم وحسم مع أي اعتداءات قد تقدم عليها المليشيات الحوثية.