صدق من قال الا الحماقة اعييت من يداويها فحماقة وزير خارجية اليمن أحمد بن مبارك تعدت كل حد حين صرح من العاصمة الاثيوبية بإنه يدعم مشروع سد النهضة الذي يمثل تهديدا إستراتيجياً للامن القومي المصري المائي منذ سبعينات القرن الماضي. بن مبارك الذي أضر بالدولة التي يمثلها إن كانت ثمة دولة لكن اين هي الدولة؟! لو كانت فعلا هنالك دولة لما تجاهل بن مبارك الجهات السيادية العليا من حكومة ومجلس رئاسي ليخرج لنا بهذه التصريحات التي تنذر بتوتر العلاقات بيننا وبين أهم دولة في المنطقة واهم داعم للعملية السياسية في بلادنا وتحتضن أكثر من ثلاثة مليون يمني منتشرين في كل المحافظات والمدن المصرية؟ فماهي الفائدة الدبلوماسية في
تصريح كهذا؟!!
ماهو الدافع لأين مبارك في إطلاق تصريح كهذا؟! ومالذي سيجنيه من وراه؟ وماحجم دولته في المنطقة ليدلي بتصريحات تحفظت عنها دول كبرى في أميركا واسيا بل حتى تركيا في عز الصراع بينها وبين مصر بعد الإطاحة بحكم مرسي لم تتجرأ ان تدلي بتصريح صريح كهذا؟!
من يقف وراء ابن مبارك ومن شجعه هذا السؤال؟! اما الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي فأقل اعتذار يمكن ان تقدمه بسبب هذا التصريح الأهوج هو إقالة ابن مبارك واحالته لتحقيق كونه لم يسئ إلى مصر فقط الأستراتيجية الذي يمثل الأمن المصري فيها خط احمر وقضية عروبية بإمتياز!!!.
ولكن أساء إلى البلد الذي يمثله فشذ بتصريح يخرج عن قناعات الشعب في الجنوب والشمال تجاه قضايا الأمة
لقد اطلق ابن مبارك تصريحا اكبر من حجمه مخالفا بذاك العقيدة العروبية وموقف الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وموقف الدولة والشعب الذي يمثله واقحم دولته التي هي اساسا هشة في مشاكل ستعقد الاوضاع فيها اكثر مما هي معقدة و إستعداء دولة بحجم مصر لم نرى منها الا كل خير ووقوفا بجانب
شعبنا ودعما منقطع النظير ولعل استقلال البلد لم يكن ليكون لولا دعم الدولة المصرية التي روت دماء ابناءها تربة الشمال والجنوب افهكذا يكون الجزاء من سنمار اليمن؟!
نتمنى من الاخوة المسؤوليين في مصر الحبيبة الا يؤثر هذا التصريح الغبي الذي لا يمثل الا شخص قائله ومن تنطع له على العلاقة بيننا وبين شعب مصر الكنانة التي تكن لها كل الإجلال والتقدير والحب وتراها حضن العرب وحاضنته وسيف العروبة ودرعها وملاذ الاسلام وحصنه. اللهم إنا تبرى اليك من السفيه ابن مبارك
وفعله وقوله.
الاثنين 12 رمضان 1444 هجرية
3 ابريل / نيسان 2023
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
