أمريكا وإيران

خطوة غير مسبوقة .. اتفاق ايراني امريكي بشأن اليمن (تفاصيل + وثيقة)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

سجلت كل من ايران والولايات المتحدة الامريكية، توافقا غير مسبوق، في الموقف والتوجه الرسميين، حيال الشأن اليمني والحل المتاح لانهاء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، قد يكون الاول من نوعه، حسب مراقبين سياسيين لشؤون المنطقة.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية، عن ترحيب طهران بالدعوة التي أطلقتها الولايات المتحدة الامريكية، الثلاثاء، إلى المساعدة في إنهاء النزاع في اليمن عبر دعم عملية السلام؛ واعتبرتها "دعوة مُرضية" وفقا للمتحدث باسم الوزارة. 

 

جاء هذا في تصريح رسمي للناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، اطلقه الأربعاء، ردا على الدعوة الامريكية بشأن اليمن، قال فيه: إن طهران داعمة "لعملية السلام منذ اليوم الأول للحرب في اليمن". حسب تعبيره.

 

وقال المسؤول الايراني كنعاني في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر" ووزارة الخارجية الايرانية: "وكالات الأنباء: طلب الممثل الأمريكي الخاص في اليمن من إيران المساعدة في إنهاء الحرب في اليمن من خلال دعم عملية السلام".

 

مضيفا وفقا لترجمة منصة "تويتر" للتغريدة عن اللغة الفارسية: "من الجيد أن يتحدث ممثل الحكومة الأمريكية عن عملية السلام في اليمن، وهي عملية أكدتها إيران وعملت من أجلها منذ بداية الحرب في اليمن". حسب تعبيره.

 

سبق هذا اعلان وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان من موسكو: إن "طهران ترحب بالمحادثات الجارية المتعلقة بالازمة في اليمن وتدعم أي لإحلال السلام". مردفا: "صنعاء تملك قرارها". في إشارة لجماعة الحوثي الانقلابية.

 

وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الثلاثاء، إن "واشنطن تودّ "رؤية الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي تأمل أن تأتي". مضيفا:  "إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقا أنهم يحدثون تحولا ايجابيا في النزاع".

 

تأتي الدعوة الامريكية والترحيب الايراني، عقب المصالحة بين السعودية وايران، وتوقيعهما في العاشر من مارس الفائت برعاية صينية، اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون بينهما والالتزام بـ "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".

 

يترافق هذا مع توافق اقليمي ودولي على انهاء الحرب في اليمن ودعم التوصل إلى تسوية سياسية لاستئناف العملية السياسية بمشاركة مختلف الاطراف واحلال السلام، وانباء "تحقيق تقدم بالمفاوضات بين السعودية والحوثيين بوساطة عُمانية".

 

وأعلنت السعودية على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، عقب توقيع اتفاقها مع طهران؛ عن انتهاء "التحالف العربي" الذي يضم دولا عدة بينها الامارات، وتقوده بدعم امريكي وبريطاني لوجستي، كاشفة عن مهمتها الاخيرة في اليمن.

 

وتواصل الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

 

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.