قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأربعاء 6 مايو/أيار، إن المجلس الانتقالي الجنوبي "يجب أن يكون جزءا من الحل السياسي" في اليمن، وإن الحكومة الشرعية "تمتلك حضورا قويا في المحافظات الجنوبية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غريفيث للتلفزيون "العربي"، بعد 11 يوما من إعلان المجلس، المدعوم من الإمارات، حكمًا ذاتيًا في المحافظات الجنوبية، وهو ما قوبل برفض إقليمي ودولي وأممي.
وأضاف أن "الحكومة الشرعية تقوم بكل ما بوسعها في جميع البلاد"، مؤكدا ان هناك مصالح إقليمية عديدة توجد في اليمن، ما يتطلب استقرارًا لتحقيقها.
وأردف: "أعمل شخصيا على الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل.. ومن دون حل سياسي لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن يستمر".
وحول موقفه من الوضع في المحافظات الجنوبية، قال غريفيث، إن "موقف الأمم المتحدة هو تنفيذ اتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن".
وتتبادل الحكومة والمجلس اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ هذا الاتفاق، الموقع بينها في 5 نوفمبر، وهو يعالج الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية في الجنوب.
وأجرت قيادات في المجلس الانتقالي مباحثات، عبر اتصال مرئي، مع غريفيث، في وقت سابق الأربعاء، حول جهود إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة، وسبل معالجة الوضع الإنساني، في ظل جائحة فيروس "كورونا".
ويتحكم المجلس بزمام الأمور في محافظة عدن، منذ أغسطس الماضي، عقب مواجهات مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وبجانب الصراع بين الحكومة والمجلس، يعاني اليمن حربا مستمرة منذ 6 سنوات بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، ما أدى إلى انهيار شبه تام في كافة القطاعات، وخاصة القطاع الصحي.
"في إب" إضراب شامل بعد فرض الحوثيين جبايات جديدة على تجار المحافظة