كشف مسؤول حكومي، في لجنة المفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمختطفين، آلية تنفيذ الصفقة، مع مليشيا الحوثي، وموعد الزيارات المتبادلة مع المليشيات، والشخصيات التي ساهمت في إنجاح الصفقة.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو لجنة المفاوضات الحكومية ماجد فضائل، في حديث مع "عكاظ" إن الزيارات الميدانية للسجون ستجرى بعد عيد الفطر.
وأضاف فضائل، أن ممثلي التحالف العربي اللواء ناصر الثنيان واللواء فلاح الشهراني، كان لهم دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين طرفي التفاوض خلال الاجتماعات التي كانت تجري بشكل منفرد وعلى فترات طويلة دون مشاركة مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن إطلاق الإرهابية الحوثية سميرة مارش كان مقابل الصحفيين الأربعة (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، أكرم الوليدي)..مضيفًا: صحيح هي امرأة مجرمة ارتكبت الكثير من الجرائم الإرهابية، والحوثي كان يطالب بها باستمرار وبعد مفاوضات عدة قبلنا مبادلتها بالصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام، تغليباً للمصلحة العامة وإنقاذاً لأرواح الصحفيين الأبرياء الذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب في سنوات اختطافهم الطويلة.
وجدد التأكيد على ضرورة إطلاق سراح كل المختطفات في سجون المليشيا دون قيد أو شرط، "ولا نريد إدراج النساء المختطفات في عملية التفاوض الخاصة بالتبادل؛ لأننا لا نريد أن يكن عرضة للمساومة والمقايضة، لأنه كما تحدثت سابقاً فإن العملية التي تجري ليست عملية إفراج أو إطلاق سراح، بل عملية تبادل ومقايضة، وهي ليست عادلة حيث لا بد من وجود بدلاء لكل طرف يرتضيهم الطرف الآخر وهكذا".
وأوضح أن عملية تبادل المختطفين والأسرى ستستمر لمدة 3 أيام وعبر 6 مطارات، (تفاصيل) مشيرًا إلى أن ملف الأسرى والمختطفين ملف إنساني، وهو أحد الملفات الأساسية في عملية التفاوض والمشاورات منذ انطلاقها مع مليشيا الحوثي، ويمثل منطلقاً لبناء الثقة.
وأكد فضائل أن الوفد الحكومي يرفض أن تكون النساء المختطفات عرضة للمساومة والمقايضة.
وأشار إلى وجود توجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحكومة والجهات المعنية بتنفيذ الخطة المعتمدة لنقل واستقبال المفرج عنهم، وتقديم الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات المطلوبة للمحتجزين المقرر الإفراج عنهم، وقبل ذلك تسهيل مهمات اللجنة الدولية للصيب الأحمر وترتيباتها اللوجستية، وسيشارك جميع أفراد الوفد الحكومي في التنفيذ وسيتم توزيع الوفد في كل مناطق التبادل المقررة (عدن، مأرب، المخا).
ولفت إلى أن الزيارات المتبادلة للسجون ستكون عقب عيد الفطر، حيث حدد الاتفاق المرحلة الزمنية للنزول بأن تكون قبل أسبوعين من الجولة القادمة المتوقع عقدها في 15 مايو 2023م.
وعن مصير السياسي قحطان، قال فضائل: "في الواقع لا نعلم مصير محمد قحطان، ولم يتم الإفصاح عن حالته الصحية رسمياً، بينما نحن نصر على ذلك، فهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية، فعدم الإفصاح مخالف للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان حيث كل ما لدينا هو وقت تم اختطافه من بيته وهو مدني سياسي كبير ومن أهم القيادات الحزبية في اليمن، من الصعب أن نتفاوض لمبادلته ونحن لا نعلم مصيره ووضعه وهل هو حي أم ميت؟ لذلك طالبنا السماح لنا بزيارته، والاتفاق الحالي ينص على الزيارات المتبادلة دون استثناء وعلى رأسهم من تبقى من المشمولين بقرار مجلس الأمن".
ومن المتوقع أن تجري المفاوضات القادمة 15 مايو 2023م وفيها ستتم توسعة الأرقام المتفق عليها والانتقال إلى المرحلة الثالثة للتنفيذ، بعدد غير محدد للتفاوض، بحسب مضمون تصريحات المسؤول الحكومي.