تجري في هذه الاثناء بالعاصمة صنعاء أولى مراسيم توقيع اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، تشارك فيها وساطة دبلوماسية عُمانية، بعد ابلاغ الجماعة ملاحظات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على مسودة اتفاق خطة السلام الشاملة في اليمن.
كشفت عن هذا، مصادر سياسية متطابقة، في كل من الرياض وصنعاء، موضحة أن وفدا دبلوماسيا سعوديا بمعية وفد من البلاط السلطاني العُماني، وصلا مساء السبت إلى مطار صنعاء، بدأا التباحث مع قيادة جماعة الحوثي للموافقة على اتفاق خطة السلام بصيغته النهائية.
ووفقا لما بثته وكالة الانباء البريطانية (رويترز) عن مراسلها في اليمن، فإن "الوفد السعودي وصل صنعاء. قبل قليل، وبعد ساعات على وصول الوفد العماني". مضيفاً: "سيجري الوفدان محادثات مفصلية مع الحوثيين تمهيدا لاعلان اتفاق وقف اطلاق النار خلال ايام".
بدا لافتا تحفظ وسائل الاعلام التابعة لجماعة الحوثي على صور وصول الوفد السعودي، في حين بثت مشاهد وصول وفد البلاط السلطاني العماني برفقة متحدث جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، وأعضاء الوفد التفاوضي للجماعة المقيم في مسقط.
لكن مصادر سياسية يمنية، بينها السياسي الجنوبي ورئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، سربت على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، صورة لموكب سيارات، قالت انه للوفد الدبلوماسي السعودي الذي وصل إلى العاصمة صنعاء مساء السبت.
وأنفرد، القيادي الحوثي، المعين من الجماعة نائبا لرئيس مجلس الشورى في صنعاء ومحافظا لذمار، محمد ناصر البخيتي، بتأكيد وصول وفد سعودي إلى صنعاء بجانب الوفد العماني، عبر تصريح نشره على حسابه الرسمي بمنصة "تويتر" لم يخل من التباهي بدلالات زيارة وفد سعودي لصنعاء وليس العكس.
القيادي البخيتي قال متباهيا: "كما أن صنعاء عاصمة الصمود هي ايضا عاصمة السلام، وكما كانت عصية على الاستسلام إلا أنها ترحب وتفتح أبوابها للراغبين في السلام المشرف. وصل اليوم الوفدين العماني والسعودي إلى صنعاء لبحث سبل تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة". حسب تعبيره.
كما أكدت مصادر محلية في صنعاء، وصول طائرة سعودية إلى مطار صنعاء عقب اربع ساعات على وصول طائرة عمانية. موضحة أن الطائرة السعودية اقلت وفدا سعوديا دبلوماسيا برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الذي التزم الصمت وبخلاف عادته، لم يعلق على حسابه بمنصة "تويتر".
وأعلنت المملكة العربية السعودية، رسميا، الجمعة، عن اعتزامها ارسال وفد دبلوماسي سعودي يرافقه وفد من البلاط السلطاني العماني إلى العاصمة صنعاء لعرض ملاحظات وتعديلات مجلس القيادة الرئاسي على مسود الاتفاق الذي توصلت اليه السعودية في مفاوضاتها مع الحوثيين في مسقط.
جاء هذا في اعلان نشره حساب "اخبار السعودية" الرسمية التي يتابعها 19 مليون، على منصة التدوين العالمي المصغر "تويتر"، قالت فيه: "وفد سعودي عماني سيتوجه إلى صنعاء الأسبوع المقبل لبحث هدنة دائمة بين اليمنيين". معززة ما بثته وكالة الانباء البريطانية (رويترز).
ونقلت وكالة "رويترز" الجمعة، عن مصدرين دبلوماسيين تأكيد زيارة وفد سعودي وعماني إلى العاصمة صنعاء الاسبوع المقبل للتفاوض مع مسؤولي جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن مسودة "خارطة السلام المطروحة"، وملاحظات مجلس القيادة الرئاسي وتعديلاته عليها، تمهيدا للتوقيع عليها وإعلانها رسميا.
موضحة أن "المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي. وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل/نيسان الجاري".
ونشرت المملكة العربية السعودية رسميا، تفاصيل الاتفاق الذي توصلت اليه مفاوضاتها غير المباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية في مسقط طوال الاشهر الماضية بوساطة عمانية، وسلمه وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي فجر الخميس.
يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس فجر الخميس، رسميا، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط بوساطة عُمانية.
كشف هذا، وتفاصيل مسودة الاتفاق، أحد ابرز اعضاء الوفد الاعلامي المرافق لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مدير تحرير صحيفة "14 اكتوبر" الحكومية الصادرة في العاصمة المؤتقة عدن، الإعلامي عبدالرحمن أنيس، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر".
وقال أنيس: "في اجتماعات الرياض تم اطلاع مجلس القيادة الرئاسي على اخر التوافقات مع الحوثيين في مسقط، وتم عرض خارطة سلام تتضمن تجديد الهدنة وتوسيع عناصرها لتشمل دفع المرتبات، ثم الانتقال الى حوار يمني يمني برعاية الامم المتحدة يتم فيه طرح كافة القضايا المتعلقة بادارة المرحلة الانتقالية".
مضيفا: "خارطة السلام اصبحت جاهزة كمسودة، وأصر الاشقاء على ربطها بتجديد الهدنة التي ستمثل المرحلة الاولى منها. اراد الحوثيون البدء بفتح الميناء وتوسيع وجهات المطار والمرتبات ثم العودة الى مناقشة الخطوات المقبلة ، لكن الان هي خارطة واحدة تبدا بالهدنة ووقف اطلاق النار، والتوقيع ككل مترابط".
وتابع: ابرز تفاصيل خارطة السلام التي يجري مناقشتها مع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض: "تجديد الهدنة لمدة ستة اشهر. صرف المرتبات وتوحيد العملة وفتح المطارات اذا نجحت الهدنة لمدة ستة اشهر. حوار يمني يمني برعاية أممية لمدة ستة اشهر يتضمن شكل الدولة والجيش. مرحلة انتقالية مدتها عامين".
مردفا في تغريدة رابعة: المدة الزمنية وفق خارطة السلام التي تناقش في الرياض حاليا هو ثلاث سنوات ، كالتالي: ستة اشهر هدنة. حوار يمني يمني لمدة ستة اشهر ، متزامنا مع فتح المطارات وصرف المرتبات (هذه الخطوات مشروطة بصمود الهدنة ستة اشهر). مرحلة انتقالية لمدة عامين".
رسميا، أفادت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن لقاء أعضاء المجلس الرئاسي مع بن سلمان بحث "مستجدات الوضع اليمني، ومسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، واستعرض مستجدات الجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة".
من جهته، تحدث وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان عن اللقاء على صفحته في "تويتر"، وقال: إنه أكد خلال لقائه أعضاء المجلس الرئاسي في اليمن "استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن، ولمجلس القيادة الرئاسي اليمني في كافة المجالات؛ بما يخدم الشعب اليمني الشقيق، ويسهم في الوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية".
في السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، الثلاثاء، الانباء عن اعلان المرتقب للاتفاق، بقوله: إن الظروف الحالية "مواتية" للانخراط في محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسي في اليمن. ودعا البديوي في بيان الاطراف اليمنية إلى "وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار".
وكشفت صحف عربية ودولية بينها صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى.
كما أعلنت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن زيارة وفد سعودي وعماني إلى العاصمة صنعاء الاسبوع المقبل للتفاوض مع مسؤولي جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن مسودة "خارطة السلام المطروحة"، وملاحظات مجلس القيادة الرئاسي وتعديلاته عليها، تمهيدا للتوقيع عليها وإعلانها رسميا والبدء بتنفيذ بنودها وفق اطار زمني.
وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.