على قاعدة القيادي المغولي جنكيز خان، الذي تنص على قتل من خان شعبه وساعد المغول بعد الإنتهاء من استغلاله لصالح الجيش المغولي.. لم تراعي مليشيا الحوثي ما يقدمه أتباعها المتحوثين من انجازات لصالحها على حساب وطنهم، كون القيادي المتحوث في نظر الجماعة، مجرد كرتاً تلقي به بعد الإنتهاء من استخدامه، سيما إن كان من غير النخبة كالقيادات القادمة من محافظة صعدة معقل الجماعة المتمردة.
وفي السياق أقالت ميليشيا الحوثي القيادي التابع لها علي القرشي والمعين من قبلها مديرا عاما لمديرية شرعب الرونة في محافظة تعز، وعينت متحوث اخر بدلا عنه .
ووفق مصادر مطلعة ل”يمن الغد”، فإن قرار إقالة القرشي، يأتي في سياق الخلافات المحتدمة بين اجنحة المليشيات وتصاعد الصراع بين المتحوثين في تعز والنظرة الدونية لحوثيي صعدة تجاه متحوثي تعز والذين تصفهم الجماعة بالزنابيل فيما تعتبر أتباعها المنحدرين من محافظة صعدة بالقناديل.
وأشارت المصادر إلى أن القرشي كان يحظى بحضور شعبي في شرعب الرونة فاق الحد الذي تسمح به قيادة المليشيا، حيث تحرص قيادة المليشيا على بقاء أتباعها المتحوثيين من تعز بحجم معين وعدم السماح لهم بحضور شعبي يفوق السقف المسموح به.
ويعتبر القرشي، شخصية مثيرة للجدل، فهو من أكبر القيادات الحوثية في تعز، والتي خدمت مليشيات الحوثي في المحافظة حيث حشد لها مئات المتحوثين وساقهم إلى محارق الموت في الجبهات، فكافأته المليشيا في نهاية المطاف بالاستغناء عنه بطريقة خجولة ومثيرة للشفقة.
وقد أثار قرار المليشيا الذي استهدف علي القرشي سخطًا واسعا في شرعب وفي تعز بشكل عام، إذ بعث القرار رسالة جلية إلى أن الجماعة تعتبر المتحوثين في محافظه تعز مجرد كروت تنتهي صلاحياتها وأن مصيرهم سيكون نفس مصير القرشي. ويعد القيادي المتحوث علي القرشي من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية لجماعة الحوثي في محافظة تعز وهو أول من تحرك مع المليشيا ونظم واوجد لها حاضنة في عده مديريات بالمحافظه وهو أول من تحرك عسكريا وحاصر اللواء 35 قبل وصول الحوثيين بأسبوع وقام بنشر المليشيات في شرعب الرونة، قبل شهرين من دخول الحوثيين محافظه تعز.
وهاجم القرشي بمسلحيه مواقع الجيش في جبل الهان وتبة الخزان بالمطار القديم، وشكل طوقاً على «اللواء 35» من الاتجاهات الأربعة، ثم التحم مع بقية المليشيا واجتاح اللواء ومواقع الجيش في مفرق الحصين بالستين ومواقع في مفرق بني عون بالستين.