علق عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله في اليمن محمد البخيتي، على زيارة الوفدين السعودي واليمني لصنعاء.
وقال البخيتي في تغريدة على "تويتر" مساء الأحد: "لا حاجة للبحث عن تفسيرات غير واقعية لتبرير المفاوضات ما بين صنعاء والرياض ويجب تسمية الأشياء بمسمياتها، فالسعودية ليست وسيطا وإنما طرفا في الصراع".
وأضاف أن صنعاء ليست مستعدة للتفاوض معها مرة ثانية من خلال رشاد العليمي الذي تم تعيينه من قبلها.
وتابع قائلا: "هذا لا يغني عن الحاجة لحوار يمني يمني دون أي تدخلات خارجية".
وأفاد البخيتي بأن صنعاء مفتوحة للجميع، مجددا الدعوة للمكونات السياسية للحوار من أجل بناء عملية سياسية تقوم على أساس التوازنات الداخلية وتحقق سيادة واستقلال اليمن وتضمن تحركه في سياق مصالح أمته العربية والإسلامية.
وكان البخيتي قد قال إنه "من السابق لأوانه الجزم بنجاح المفاوضات التي تجري في صنعاء، مضيفا أنه من الواضح أن أجواء السلام باتت تخيم على المنطقة مما يبعث على التفاؤل والأمل.
وذكر أن تحقيق السلام المشرف بين صنعاء والرياض هو انتصار للطرفين ويتطلب من الجميع التعالي على الجراح والبعد عن محاولة تسجيل النقاط عبر وسائل الإعلام من أجل الحفاظ على أجواء السلام والاستعداد لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن ننسى ما حدث حتى لا تتكرر المأساة.
وقال في تغريدة سابقة عقب وصول الوفدين العماني والسعودي إلى صنعاء لبحث سبل تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة، "كما أن صنعاء عاصمة الصمود هي أيضا عاصمة السلام، وكما كانت عصية على الاستسلام إلا أنها ترحب وتفتح أبوابها للراغبين في السلام المشرف".
هذا، وأكد أن التقارب بين صنعاء والرياض هو الخيار الصحيح لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة ولم شمل الأمة.
والمحادثات في صنعاء هي جزء من الجهود الدولية التي تقودها سلطنة عمان لتسوية الصراع في اليمن.
وتوصلت السعودية والحوثيون إلى مسودة اتفاق الشهر الماضي لإحياء وقف لإطلاق النار انتهى في أكتوبر.
وقال مسؤولون سعوديون ويمنيون إن الاتفاق يهدف إلى العودة إلى المحادثات السياسية اليمنية، مشيرين إلى أن التفاهمات السعودية الحوثية تشمل هدنة لمدة ستة أشهر مع وقف جميع الأنشطة العسكرية في جميع أنحاء اليمن.
واكتسبت جهود السلام زخما في الأسابيع الأخيرة بعد أن توصلت السعودية إلى اتفاق مع إيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد خلاف استمر سبع سنوات.