معارك

سار .. اليوم بدء تنفيذ اول اتفاقات الحكومة والحوثيين

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تبدأ اليوم الجمعة اجراءات تنفيذ اول اتفاق توصلت اليه حتى الان المفاوضات الجارية بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي بشأن واحد من اهم الملفات المطروحة للتفاوض بين الجانبين برعاية الامم المتحدة والمملكة العربية السعودية.

أكدت هذا الحكومة اليمنية المعترف بها، على لسان عضو لجنة الاسرى والمختطفين، ماجد فضائل، معلنا استكمال ترتيبات استقبال كبار اسرى الشرعية لدى الحوثيين، اليوم الجمعة، وفي مقدمهم وزير الدفاع الاسبق، اللواء الركن محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس هادي، اللواء ناصر منصور هادي وأخرين.

وقال ماجد فضائل مغردا بمنصة "تويتر": "اكتملت كل الترتيبات واصبح الكل جاهز لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها وفي وقتها المحدد ، وتم التاكيد ان عملية التبادل ستنطلق صباح الجمعة  الموافق ١٤ ابريل ٢٠٢٣ م والتي سوف تستمر ثلاثه ايام تبدا الجمعة وتنتهي الاحد بالاعداد والارقام المتفق عليها".

مضيفا: إن عمليات تبادل الاسرى والمحتجزين المشمولين باتفاق جنيف مطلع مارس الماضي ستنفذ "بنفس الاليه عبر سته مطارات وعدد من رحلات الطيران التي سوف تسيرها اللجنة الدوليه للصليب الاحمر، بين مطارات صنعاء عدن والمخا صنعاء وصنعاء تداوين وصنعاء الرياض وابها صنعاء والعكس".

وتابع ماجد فضائل، وهو وكيل وزارة حقوق الانسان في الحكومة اليمنية، قائلا في تغريدة ثانية: "وباذن الله ستتبع عمليه التبادل هذه عمليات تبادل اخرى في القريب حتى يتم الافراج واطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون …". حد تأكيده.  

موضحا في تغريدة ثالثة أنه "تم بحمدالله في يومنا هذا الخميس ١٣ ابريل٢٠٢٣م تبادل عدد أربع جثث بين مارب وصنعاء (وردت) أسمائهم ضمن صفقة التبادل الموقع عليها مؤخرا في برن بسويسرا ، تم التبادل عبر النقل  برا حيث نقلت جثتين من مارب الى صنعاء بالمقابل تم نقل جثتين من صنعاء الى مارب".

في المقابل، أكد رئيس لجنة الاسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، في تصريح مقتضب نشره قبل ساعات على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، الجهوزية لتبادل الاسرى مع التحالف والحكومة، اليوم الجمعة.

وقال القيادي الحوثي، المرتضى: "غدآ (اليوم) الجمعة بإذن الله تعالى ستصل إلى مطار صنعاء الدولي الدفعة الأولى من (صفقة رمضان) قادمة من مطار عدن وعددهم (250) أسير ومعتقل، وفيما يلي قوائم بأسمائهم" (مرفقا كشفا بأسماء اسرى الجماعة).

من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي في تغريدة على منصة "تويتر" الليلة: "سنُطلِق يوم غدٍ (اليوم) الجمعة مئات الأسرى الحوثيين؛ الذين وَقَعوا بأيدي أبطالنا في جبهات القتال؛ بمبادرة من قيادتنا الرشيدة، ممثَّلَة بقائد العمالقة الجنوبية: أبو زرعة (عبدالرحمن) المحرمي".

مضيفا: إن أبو زرعة "نائب رئيس المجلس الرئاسي؛ بادر في إطلاق سراحهم مقابل تحرير اللواء: محمود الصُّبيحي وناصر منصور هادي، ومعهم 70 أسيرًا؛ الذين لم يُفرِج عنهم الحوثي بحسب قرار مجلس الأمن الدولي، فقرَّرت قيادتنا تحريرهم مقابل إطلاق مئات الحوثيين". حسب تعبيره.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن، الثلاثاء، جاهزية فرقها لنقل الأسرى المتفق على الافراج عنهم، دون أن تحدد مواعيد التبادل. حسب بيان للجنة اصدره الناطق باسمها بشير عمر، قال فيه: "نأمل أن تتم عملية إطلاق سراح المحتجزين في اليمن خلال الأيام القليلة المقبلة".

مضيفا: "نظرًا لتعقيد هكذا عمليات، لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد أي مواعيد محددة مع استمرار الوضع في التطور". وأردف: "اللجنة على تواصل مستمر مع جميع الأطراف ذات الصلة؛ لضمان تنفيذ عملية الإفراج، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، على النحو الذي اتفقت عليه الأطراف في سويسرا".

وتابع ناطق اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن، بشير عمر، قائلا: "فرقنا حاليًا موجودة على الأرض وتعمل لتيسير النقل الآمن للمحتجزين وإعادتهم إلى أوطانهم. وسنقدم المزيد من المعلومات بمجرد توفرها". مؤكدا "التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأداء دورها كوسيط محايد". 

يأتي هذا بعدما كان عضو اللجنة الحكومية المعنية، ماجد فضائل، أعلن عن تأجيل موعد تبادل الاسرى المقرر في 20 رمضان (11 ابريل)، كما نصت عليه الآلية التنفيذية لاتفاق جنيف في مارس الماضي، بشأن الترتيبات والاطار الزمني لتبادل 887 اسيرا ومحتجزا، من الجانبين.

وقال ماجد فضائل، وهو وكيل وزارة حقوق الانسان في الحكومة اليمنية في تصريحات صحفية: إن "التأجيل جاء بطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أبلغتهم أنها بحاجة وقت إضافي لمدة ثلاثة أيام أخرى لاستكمال بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها قبل التنفيذ".

مضيفا بتصريح على منصة "تويتر": "نظرا للاعداد الكبيرة المتفق على مبادلتهم، وبرغم من الترتيبات والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع الا انه في حقيقه لم تستكمل كل المقابلات والصليب الاحمر بحاجة لاستكمال الاجراءات، ما زال هناك بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها".

وقبل ايام، أعلنت جماعة الحوثي عن "استقبال 13 اسيرا ومعتقلا، نقلتهم طائرة من مطار الرياض إلى مطار صنعاء (السبت الفائت) وأفرجت عنهم السلطات السعودية في مقابل اسير سعودي تم الافراج عنه في وقت سابق". مشيرة إلى أن الاسرى المفرج عنهم يأتون ضمن الصفقة المبرمة بجنيف.

يُعد ملف الاسرى، واحدا من اهم الملفات المطروحة للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة، بين التحالف والحكومة اليمنية مع جماعة الحوثي، المتعلقة بتوسيع بنود الهدنة لتشمل متطلبات الملف الانساني ممثلة بدفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ وفتح المنافذ والطرقات، تمهيدا لخوض مفاوضات سلام شامل ينهي الحرب.

وتوصلت الحكومة وجماعة الحوثي، في مارس الماضي، إلى اتفاق برعاية الامم المتحدة، يقضي بإطلاق سراح 887 محتجزا، منهم 181 أسيرا للتحالف وللحكومة (بينهم 15 سعوديا و3 سودانيين)، مقابل 706 اسيرا ومحتجزا للحوثيين ستفرج عنهم الحكومة اليمنية، على ان تتواصل مفاوضات اطلاق باقي الاسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل" في مايو المقبل.

يشار إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، كانتا وقعتا نهاية العام 2018م ضمن اتفاق السويد (ستوكهلوم) اتفاقا للافراج عن قرابة 17 الف اسير على قاعدة "الكل مقابل الكل"؛ لكن تنفيذ الاتفاق تعثر، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والشرعية، وأنباء عن "تحكم التحالف بقيادة السعودية والامارات بهذا الملف".