الأسرى

الكشف عن الجهة التي ألغت مراسم استقبال محمود الصبيحي ورفيقه منصور ..!

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

بالوقت الذي كانت فيه الاستعدادات في اوج جاهزيتها في استقبال الاسرى الجنوبيين على راسهم اللواء محمود الصبيحي وناصر منصور كانت كل تلك التجهيزات والاستعدادات والتي بدأت منذ وقت مبكر بتعليمات من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بعد اللقاء الذي جمعه مع نجل اللواء الصبيحي في مكتبه بالعاصمة عدن .

بدأ فجر يوم الثلاثاء يلوح في الافق بدأت الحشود الجماهيرية تتدفق الى العاصمة عدن وإلى مطار عدن الدولي تعبيرا عن فرحتها لاستقبال المحررين، وظهر مطار عدن الدولي متزين بجمال وروعة احتشاد ابناء الجنوب بالقرب من محيطة .

انتشار أمني وحماية عسكرية في اتم جاهزيتها ويقضتها لإنجاح الاستقبال، الفرقة العسكرية الخاصة بالمراسيم كانت، حاضرة في موقعها المخصص قادة االصف الأول للمجلس الانتقالي محافظ المحافظة وزراء الانتقالي في الدولة قيادات عسكرية ومدنية جميعها باتت في مطار عدن الدولي لا لشي الا لعظمة الحدث ومكانة المحرر في قلوب ابناء الجنوب.

كل تلك التجهيزات والحضور الرسمي والشعبي والعسكري تلبية للتوجيهات المسبقة للرئيس عيدروس الزبيدي ورغم الإنتشار الأمني وكل الاحتياطات الأمنية التي اتخذت ولم يسمح للمواطنين من الدخول للمطار الا القلة القليلة ممن لهم اعتبارات خاصة.

وبعد نزول الطائرة إلى مدرج المطار مالذي حدث وماذا تغير ومن الذي غير في الاعدادات وخطة الاستقبال وما هي الجهة التي لازلت تعبث وتتحكم بالمشهد من خلف الكواليس؟.

اسئلة واستفسارات انطبعت في عقول كل من كان حاضرا وظهرت جليا على وجوههم مستغربين مما يحصل وصاروا متسائلين اين ذهبت كل تلك الاستعدادات والتجهيزات والسجاد الأحمر وفرقة خاصة بمراسيم الاستقبال تحت رأية الجنوب.

بعد وقوف الطائرة نزل منها اللواء محمود والذي تفاجئ هو وغيره وكل من كان بداخل الطائرة بتلك الحشود والتجمع أمام بوابة وسلم الطائرة .

كانت علامة الاستغراب باينه على كثير من القيادة المتواجدة للاستقبال عن مايدور وماذا حصل ومع احتشاد المواطنين امام سلم الطائرة وبين تلك المجاميع اختفى اللواء محمود وناصر منصور في زحمة القوم فرحين بعودتهم .

مصادر “الجريدة بوست” اكدت ان هناك كانت تدخلات قبل نزول الطائرة بالغاء المراسيم وحسب تلك المصادر ان ضابطا تلقى اتصالاً من جهة لم تذكرها في تمام الساعة الثامنة صباحا بالغاء المراسيم والسماح للمواطنين والعسكر بالتجمهر بالقرب من الطائرة في عملية استقبال شعبوي عفوي وفوضوي.

تلك المعطيات أظهرت علامات الاستغراب من القيادات السياسية والعسكرية المتواجدة في المطار من هذا الاجراء وتلك العشوائية وعدم تدخل العسكر والحمايات الأمنية للمطار في احتواء وتنظيم المواطنين قبل هبوط الطائرة ما يؤكد ويعطي انطباع أن جهة ما تعمل في الظل ولازالت تدير المشهد من وسط صناعة القرار في المجلس الانتقالي .

البعض يتسائل هل لازالت الدولة العميقة للنظام السابق تنشط بقوة وماحدث كان احدى تدخلاتها في اظهار عجز الانتقالي في ترتيب وتنظيم عملية استقبال لطائرة ناهيك عن هدفه في خلق واثارة مشاكل قد يراد منها الصدام بين ابناء الصبيحة وقيادات المجلس الانتقالي وقواته الأمنية بحالة تدخلت وفضت الحشد والتجمهر امام سلم الطائرة .

مضت الأمور على مايرام واحتفل ابناء الجنوب بحدثهم ونصرهم العظيم في تحرير اسراهم دون وقوع اي عارض أو مشاكل رغم تلك المحاولة الفاشلة التي سعت لافشال عملية الاستقبال تحت راية الجنوب.

بعد انتهاء الاستقبال ووصول الأسرى الى منازلهم بدات الابواق وناشطيين وصفحات معروفة بعدائها للجنوب والمجلس الانتقالي بحملة شعواء عن رفض اللواء محمود الصبيحي لمراسيم الإستقبال الجنوبية والمسير تحت راية الجنول ومن هذه الاكاذيب التي اعتادة عليها الجنوبيين لتمرير اجنداتها على الواقع في اي حادثة ترافقها حملتهم الاعلامية الكيدية.

رسالة نتوجه بها إلى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي نطالبة بسرعة فتح تحقيق بالحادثة لمعرفة تلك الأيادي العابثة التي تسعى جاهدة و دائما في افشال المجلس وإظهار الفوضى في مناطق سيطرته وخصوصاً في المطار وما هي تلك الجهات التي تتغلغل ولازالت تعمل بقوة من داخل اروقة القرار الجنوبي.