علقت جماعة الحوثي الانقلابية على أحداث الاشتباكات الدائرة في عدة مدن سودانية، بين الجيش السوداني من جهة، وقوات التدخل السريع من جهة أخرى.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، إن ما يحصل في السودان هو إمتداد لتورط الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، ومن بعده المجلس العسكري في الحرب ضمن التحالف الدعم للشرعية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.
وأضاف البخيتي في تدوينة رصدها "المشهد اليمني"، قائلًا إن من أطلق الرصاصة الأولى في السودان هو قائد قوات التدخل السريع، "محمد حمدان دقلو - حميدتي" التي قاتلت في اليمن، ضمن التحالف.
وغاص البخيتي بأحلامه كمن يتحدث من دولة آمنة مستقرة لم يحولها انقلاب جماعته إلى خراب ودمار وأكوام من المئاسي، قائلًا: "الوضع في السودان هش لعدم وجود قوة صلبة تضمن استعادة سيادته وتحمي وحدته الجغرافية من التفكك كما هو الحال في اليمن"
وأضاف، متناسيًا للحظة أنه ليس أكثر من زنبيل في جماعة عنصرية قادمة من الكهف: "على الدول العربية التي لها دور في السودان كمصر والسعودية والامارات ان تتصرف بمسؤولية بعيدا عن أمريكا والامم المتحدة وتدرك أن نيران تفكيك السودان ستصل إليها، وعلى الشعب السوداني ان يراقب دورها من خلال مصلحة السودان لا مصلحة اطراف الصراع لبناء عملية سياسية تستوعب الجميع وتلبي طموحات الشعب السوداني في التغيير".
هذا وتواصلت الاشتباكات مساء السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.
وكان الجيش السوداني أعلن أن عناصر من قوات الدعم السريع، تسللت في وقت سابق من اليوم إلى مطار الخرطوم، واستهدفت وحرقت طائرات مدنية، إحداها تتبع للخطوط الجوية السعودية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الوقف الفوري للاشتباكات العنيفة الجارية في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، معربًا عن قلق بلاده العميق حيال القتال الجاري.