شهدت المملكة العربية السعودية حدثا مفاجئا للجميع وغير متوقع، لحظة وصول دبلوماسي ايراني إلى ميناء جدة، السعودي، على البحر الاحمر، فجر موجة جدل واسعة.
وتفاجأ الجميع بقائد المنطقة الغربية اللواء السعودي أحمد الدبيس، وهو يعانق القائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن زرنكار، لدى استقباله بعد إجلائهم من السودان إلى قاعدة الملك عبدالله الجوية في جدة.
الدبيس حاول تبرير حميمية عناقه الدبلوماسي الايراني، الذي اثار جدلا واسعا، بقوله: انتم جيران وأصدقاء لنا وأحبابنا، ونتمنى لكم إقامة سعيدة في السعودية".
واستدرك مستبقا التعليقات الساخنة التي انتقدت لاحقا هذه الحفاوة غير المتوقعة، بقوله: "هذه توجيهات القيادة الملك ووزير الدفاع بالإهتمام بكم وتقديم كافة الرعاية وكل ما تحتاجونه".
فيما قال قائد قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي اللواء الطيار ركن عبدالله الزهراني لحظة الاستقبال: "هذا بلدكم إذا احتجتم أي شيء في المستقبل أنتم على أعلى ترحيب".
وجاء الرد الإيراني على هذا الترحيب السعودي وحفاوة الاستقبال من جانب القائم باعمال سفارة ايران لدى السودان، دون المتوقع، اوجزه بقوله: "الإيرانيون والسعوديون ليسوا أصدقاء فحسب بل هم إخوة".
مع ذلك، عقب قائد المنطقة الغربية اللواء السعودي أحمد الدبيس، بقوله: "أي وقت سنراكم فيه للحج أو العمرة أو زيارة، هلا بكم في أي مكان في المملكة العربية السعودية".
وساعدت السعودية عبر بحريتها في إجلاء 65 مواطناً إيرانياً من السودان، اضافة الى مواطنين من جنسيات خليجية وعربية اخرى، وثمنت وزارة الخارجية الإيرانية الدور السعودي في المساعدة على إجلاء رعاياها من الخرطوم.
يذكر أن السعودية وايران، وقعتا اتفاق مصالحة في مارس الماضي، بوساطة صينية، نص على استئناف العلاقات والتعاون الكامل بين البلدين في مختلف المجالات، على قاعدة الالتزام المتبادل بـ "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على احلال الامن والسلام في العالم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
