قال مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم ، إن أي اتفاق بشأن إحلال السلام في اليمن يجب أن يقوم على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين، وعلى هذا أن يُنهي الحرب من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني.
وشدد غروندبرغ في بيان صادر عنه في ختام زيارته إلى صنعاء التي استمرت يومين والتقى خلالها قيادات الحوثين على أنّه يتعين على الأطراف "اتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع"، معتبراً أنّ "التعاون الإقليمي يساهم بتهيئة البيئة الملائمة الحالية"، في إشارة إلى الاتفاق السعودي الايراني بوساطة الصين 10 ابريل الماضي الذي قضى بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ورأى غروندبرغ أنّ تواجد" مثل هذه الفرص يعتبر ثميناً ، ولكنه "محفوف بالمخاطر" ، وقد حان الوقت للمضي في الحوار.
وأوضح غروندبرغ أنه أجرى في صنعاء لقاءات مع قيادات الحوثيين وصفها بـ "الايجابية"، مضيفاً: "أجريت في صنعاء مناقشات صريحة ومفصلة وبنّاءة، حول كيفية المضي قدماً، وقد شجعني ما سمعته، وخصوصاً الانخراط البنّاء الذي سمعناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم"، معرباً عن تطلعه إلى العودة في المستقبل القريب المواصلة هذه اللقاءات.
وشدد غروندبرغ على أنّ "أي اتفاق يجب أن يضمن زيادة وعدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وينبغي أن يتضمن الاتفاق أيضاً الفتح السلس وبدون أي عوائق الموانئ الحديدة، واستئناف صادرات البلاد من النفط".
وتابع غروندبرغ: "سأتوجه اليوم إلى عدن للاستماع إلى آراء المسؤولين هناك حول سبل المضي قدماً إلى الأمام، وسأناقش معهم سبل المضي قدماً مع المسؤولين العمانيين والسعوديين".