الحوار الوطني

صحيفة سعودية تكشف أول تحرك للمجلس الرئاسي ردًا على اللقاء التشاوري للانتقالي في عدن .. التفاصيل

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أدلى عضو في مجلس القيادة الرئاسي بتصريحات مهمة لصحيفة سعودية بشأن مصير ما يعرف بالقضية الجنوبية، بالتزامن مع اللقاء التشاوري الذي يعقده المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، يوم امس، الخميس، لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن اللجنة التي شكلها مجلس القيادة لوضع رؤية للقضية الجنوبية ستبدأ في القريب العاجل في التواصل مع الشخصيات والمكونات الجنوبية من أجل وضع إطار يجمع عليه الجميع بشأن مستقبل الجميع. وأضاف أن الجنوب بحاجة إلى توسيع دائرة الحوار مع كافة القوى والمكونات والشخصيات الجنوبية لوضع رؤية للحل الذي أصبح الجميع قريب، على حد تعبيره.

 

وتابع: "أصبحت قضية الجنوب ليست مطلب الجنوبيين لوضع حل لها، وإنما أيضاً مطلب يخص أبناء الشمال والمحيطين العربي والإقليمي، ونحن كأعضاء جنوبيين (في مجلس القيادة) سوف نساهم في وضع أي إطار يجمع عليه الجميع ونجمعهم حوله ويكون مقدمة لاستقرار المنطقة ككل، وسوف نبدأ في القريب العاجل في التواصل مع الشخصيات والمكونات الجنوبية والكل سوف يكون مشاركاً في مستقبل الجنوب".

 

وتأتي تصريحات البحسني التي تنشرها الصحيفة السعودية بالتزامن مع إطلاق الانتقالي الجنوبي الداعي الى انفصال جنوب اليمن، ما أطلق عليه مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي، في ظل مقاطعة واسعة من قوى سياسية واجتماعية جنوبية تعتبر المؤتمر محاولة من الانتقالي لاحتكار تمثيل القضية.

 

وانطلقت يوم الخميس، في عدن أعمال مؤتمر الانتقالي الذي يستمر ثلاثة أيام ويحضره وزير الدفاع الأسبق المفرج عنه من سجون ميليشيا الحوثي محمود الصبيحي، وأكد خلاله عيدروس الزبيدي مضي المجلس الانتقالي في مشروعه الرامي لانفصال جنوب اليمن واستعادة ما كانت دولة قبل الوحدة عام 1990م، مؤكدا أن "هدفه وغايته الأسمى باستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدود الدولتين قبل مايو 90".

 

ويأتي عقد الانتقالي لمؤتمره، في ظل مقاطعة واسعة من معظم المكونات الجنوبية سواء التي تطالب بالانفصال أو الدولة الاتحادية، من بينها الائتلاف الوطني الجنوبي بقيادة العيسي، والمؤتمر الوطني لشعب الجنوب، والمؤتمر الشعبي الجنوبي، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية قبائل حضرموت، واعتصام المهرة، إضافة إلى تيارات أخرى يقودها القادة السياسيين البارزين، على راسهم الرئيسان الجنوبيان السابقان علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس، والقيادي المخضرم محمد علي احمد الذي أكد تمسكه بمخرجات الحوار الوطني، إضافة إلى مكونات أخرى والأحزاب السياسية.