أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أن الدولة الجنوبية قادمة قريبا بمشاركة قيادات جنوب اليمن من مختلف المكونات والاطياف.
جاء هذا لدى لقاء الزُبيدي اليوم بفريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أكد استمرار المجلس في انتهاج لغة الحوار للتوافق وإزالة أي تباينات.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي جدد الزُبيدي "التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيواصل مساعيه الجادة للملمة الصفوف وتوحيد الجهود نحو بناء دولة جنوبية فيدرالية يتشارك فيها الجميع، انطلاقا من إيمانه الراسخ بأن لغة الحوار هي الوسيلة المُثلى لإزالة أي تباينات، وبما تمثله من قيمة حضارية تؤسس لوطن جنوبي مزدهر خال من العنف والأحقاد".
مشيداً بـ "الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلها فريقا الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي في سبيل توحيد الرؤى وتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي وصولا إلى توقيع الميثاق الوطني".
وهنأ اللواء الزُبيدي فريقي الحوار في الداخل والخارج بـ "النجاح الكبير الذي حققه الفريقان بعد ماراثون طويل من اللقاءات والحوارات التي أجراها الفريقان مع مختلف المكونات السياسية، والاجتماعية، والأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات الاعتبارية، في الداخل والخارج والذي توّج بعقد اللقاء التشاوري، وتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي لأول مرة في تاريخ الجنوب منذ الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م".
من جانبهم، عبر رئيس وأعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي عن "بالغ شكرهم وامتنانهم للرئيس القائد على دعمه اللامحدود ومساندته المستمرة لفريقي الحوار في الداخل والخارج".
مؤكدين أن "الإنجاز الذي تحقق بتوقيع المكونات السياسية والاجتماعية على الميثاق الوطني يوم أمس، لم يكن ليتحقق لولا دعم الرئيس الزُبيدي ومساندته وجهوده المخلصة في تبني الحوار وحرصه على إشراك القوى الجنوبية كافة في بناء الدولة المنشودة".
يأتي هذا بعد أن اعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية المشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي، قيام دولة الجنوب الفيدرالية، بإقرارها وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".
وتضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي دعوة باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب وتأكيد البيان أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة.
يذكر أن 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، دعوا في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية والمجتمعين الاقليمي والدولي الى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".