أمريكا

مفاجاة .. أمريكا تحسم قرارها بشأن اليمن ومحللون: توتر العلاقة بين الرياض وواشطن قد يطيل الحرب

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أثار قرار الرئيس الأمريكي بتمديد حالة الطوارئ في اليمن، الكثير من التساؤلات، وبدا من الخطوات الأخيرة للولايات المتحدة أنها لا تؤمن حتى اللحظة بتقدم جدي في الحل السياسي في اليمن.

 

وسنوياً ومنذ العام 2012، تصدر الإدارة الأمريكية قراراً بتمديد حالة الطوارئ المعلنة في اليمن، في إطار محاولاتها للحد من الانتهاكات في اليمن، ومنع التسبب في تهديد أمن الولايات المتحدة وسياستها الخارجية، لتكون التساؤلات المطروحة حول ما إذا كانت واشنطن لا تثق بالتقارب الإيراني السعودي، وهل ترى أن الحل السياسي في اليمن لا يزال بعيد المنال؟.

 

يرى الكاتب الصحفي كمال السلامي أن قرار الرئيس الأمريكي بتمديد حالة الطوارئ المتعلقة بالشأن اليمني "مرتبط بشكل وثيق بتوتر العلاقة بين الولايات المتحدة والرياض، خصوصاً بعد التقارب الإيراني السعودي برعاية الصين، والذي نتج عنه اتفاقاً لتطبيع العلاقات بين البلدين".

 

وأكد "السلامي" في حديث لوسائل إعلامية أن واشنطن هذه المرة "حاول إرسال رسالة للرياض مفادها أن "إي إجراءات في الملف اليمني لن تكون مقبولة، طالما هي نتيجة للتفاهمات مع إيران"، وقال : "هنا تبدو الولايات المتحدة متناقضة، مع نفسها، وهي التي تتبنى خيار السلام وتدافع عن كون الحوثي شريكاً للقوى اليمنية".

 

ويعتقد أيضاً أن قرار تجديد حالة الطوارئ "لن يكون له أي تأثير؛ فالولايات المتحدة تناقض نفسها، وهذا نتيجة تحولها من سياسة الفعل وفرض الحلول، إلى سياسة رد الفعل".

 

ويضيف أن "إدارة بايدن التي جددت حالة الطوارئ، هي التي حمت الحوثيين، وألغت قرار تصنيفهم منظمة إرهابية"، لافتاً إلى أن "الحوثيين هم اليوم من يعرقلون التوصل إلى سلام، ويعرقلون إنهاء الحرب، ومن هنا يتضح أن الموقف الأمريكي لا يعدو عن كونه رد فعل تجاه الرياض".

 

وخلص إلى أن "هذا الأمر يأتي بالتزامن مع دراسة الولايات المتحدة أيضاً تشريع قانون لتجريم التطبيع مع الأسد"، مبيناً أنها خطوة تأتي بعد أيام من دعوة ملك السعودية للأسد لحضور القمة العربية التي ستقعد في 19 مايو الجاري في المملكة".

 

الجدير بالذكر أن قرار بايدن بتمديد لحنة الطوارئ الخاصة باليمن، يأتي في وقتٍ قال فيه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن مفاوضات جارية لتأمين اتفاق هدنة أكثر شمولاً في البلاد برعاية أممية.

 

لكن ليندركينغ اتهم في الوقت ذاته إيران بـ"مواصلة توريدها للأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن، رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية".

 

وأضاف في تصريحات أدلى بها أمس لصحيفة الشرق الأوسط : "على الرغم من أننا رحبنا بالاتفاق بين السعودية والإيرانيين، ما زلت متخوفاً من دور إيران"، مضيفاً أن طهران دربت المقاتلين الحوثيين وسلحتهم "لمحاربة السعودية ومهاجمتها".

 

ورغم أن جماعة الحوثي اتهمت الأيام الأخيرة، الولايات المتحدة بالضغط على السعودية بغية تراجع الأخيرة عن مساعيها في تحقيق السلام باليمن والمنطقة، إلا أن محللون يتوقعون أن توتر العلاقة بين الرياض وواشنطن قد يطيل أمد الحرب في اليمن، وهو ما تسعى إليه مليشيات الحوثي ومن ورائها إيران، والدول التي ترى في إطالبة الحرب في اليمن خدمة لمصالحها واستنزافًا للمملكة.