كشف وزير الدفاع الاسبق، اللواء الركن محمود الصبيحي، سرا خطيرا، في إعلان جديد له، مفاجئ للجميع، ويخالف المتوقع والسائد بين اوساط المواطنين، على مدى الثمان سنوات الماضية، بشأن ملابسات وقوعه في أسر جماعة الحوثي مطلع العام 2015م، يزيح الستار لأول مرة أنه تعرض لخيانة عسكرية وليس سياسية، من القوات التي كان يقودها في الميدان بمواجهة زحف الحوثيين، أوقعته أسيرا.
ونقل الناشط الاعلامي والسياسي، اياد عوض البيسه، عن اللواء محمود الصبيحي، هذا الاعلان من حديثه في مقيله بخيمة نصبها جوار منزله بمسقط رأسه في مديرية المضاربة بمحافظة لحج لاستقبال جموع المهنئين له بإطلاق سراحه ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي لتبادل 887 اسيرا من الجانبين ( بينهم 181 اسيرا لقوات الحكومة والتحالف والقوات المشتركة).
جاء هذا في تدوينة نشرها اياد عوض البيسه على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الجمعة، كشفت أن اللواء الركن محمود الصبيحي نفى جملة وتفصيلا الاتهامات التي روجتها وسائل اعلامية بين اوساط المواطنين منذ العام 2051م لمحافظ لحج الاسبق، احمد عبدالله المجيدي، بأنه تأمر مع جماعة الحوثي ونصب كمينا لإيقاعه في اسر الحوثيين وسلمه لهم، دون قتال.
وقال اياد: "من ازافه بمديرية المضاربة احدى مديريات الصبيحة وبحضور القيادات العسكرية رفيعة المستوى ومدراء مديريات الصبيحة انتصف اليوم وزير الدفاع الاسبق اللواء محمود الصبيحي لأخيه احمد عبدالله المجيدي وقالها مدوية وسط الملا ارفعوا ايديكم عن المجيدي فلن تبلغوا مثقال ذرة من نضاله ووطنيته ونضاله ليرسلها رساله لكل من حقد وتطاول على رجل بحجم المجيدي ونضاله".
مضيفا: "ولا غرابة ففي زمن الادعاء والإصطفاء ورواج بضاعة الإفتراء لا نعجب أن يظهر لنا على السطح بعض الإمعات عديمي الذكر مجهولي النسب يتطالون على رجال يشهد لهم التاريخ بالمنجزات ممن صالوا وجالوا في ساحات الوغى ومنصات الفكر وأروقة السياسة فجمعوا بين الشجاعة والسياسة واخذوا من الاولى الإقدام ومن الثانية المرونه فكسروا بذلك كل عنيد والانو كل شديد".
وتابع: "ليأتي بعض الناس، فيطعنوا فيهم ظانين انهم بذلك يقتلعون الجبال الراسيات والجذور الثابتات وكذبوا والله، فمن اتخذ من المجد اسم له ولعائلته فكان مجيدا خالدا في نفوس الكبار لن يتمكن منه الاقزام ولن ينال منه عديموا الحجم والوزن". وأردف: "إنه المجيدي ايها المفترون اسم تعرفونه ويعرفه كل ابناء الوطن لا يجهله الا من جهل مشرق الشمس واكتمال القمر فهو مثلهما في عيون وقلوب الشرفاء من المواطنين".
مشيرا إلى إنه "اكثر من ثمان سنوات يحاولون تشويه الرجل والإساءة اليه لكن هيهات فلو زادوا فوق الثمان ثمانين لما بلغوا أمنياتهم تلك لتظل مجرد امنيات حالم واضغاث احلام فمن يتحدى الحقيقة ويقف في وجه التاريخ الا كل مفتري، ويظل محافظ لحج الاسبق احمد المجيدي كبيرا في اعين الكبار الذين يدركون ويقدرون ما بذله الرجل من اجل الوطن منذ استقلال البلاد وفي كل مرحلة من تاريخ الدولة سواء في الحرب او السلم واعادة البناء".
واختتم الناشط الاعلامي والسياسي، اياد عوض البيسه، عن اللواء محمود الصبيحي، تدوينته بقوله: إن ما سلف من حديث "شهادة قالها اللواء محمود الصبيحي في حق الرجل ونضاله وكفاحه فلا يزايد عليه الا حاقد ولا ينتقص منه الا ناقص. حفظ الله محافظ لحج الاسبق عبدالله المجيدي وزاد الله غيظ الحاقدين ليموتوا بيغظهم وسواد قلوبهم وضلال امانيهم واضغاث احلامهم ليظل الرجل ثابتا شامخا شموخ جبال وطنه الذي دافع وقاتل فوقها".
وقع اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب في أسر جماعة الحوثي في 25 مارس 2015، على مشارف مدينة الحوطة بمحافظة لحج أثناء مشاركتهما في صد زحف الحوثيين على المحافظات الجنوبية، وظل في الأسر طوال ثمان سنوات، متمسكا بمواقفه المبدئية الوطنية، التي لا يتردد في التعبير عنها، دون أي تحفظ أو خوف من اي سلطة. كما حدث في عقب اطلاق سراحه، اعلانه تمسكه بوحدة اليمن وتأييده "اليمن الاتحادي".
وحاز اطلاق سراح اللواء محمود الصبيحي، احتفاء شعبيا ورسميا واسعا، جسد شعبية واسعة يحظى بها، وتمثل في استمرار استقباله بخيمة اضطر لنصبها جوار منزله المتواضع في مسقط رأسه بمديرية المضاربة محافظة لحج، جموع مواطنين وعسكريين وسياسيين من مختلف الاطياف والتيارات، مهنئين له بعودته سالما، ومازالوا يتوافدون يوميا، ليتجاوز عددهم "اكثر من 200 ألف شخص خلال 4 أسابيع". حسب رصد وسائل اعلام محلية.
يشار إلى أن اللواء الصبيحي كان وصل إلى مطار عدن الدولي بمعية رفيقه في الاسر، رئيس جهاز الامن السياسي في محافظات عدن وابين ولحج سابقا، اللواء ناصر منصور هادي، صباح الجمعة 15 ابريل ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي لتبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي، واستئناف مفاوضات الافراج عن باقي الاسرى منتصف مايو الجاري.