الحوثي

صنعاء : مليشا الحوثي ترتكب هذا الفعل المشين .. وعاملون يوضحون أن الاستهداف يطال الأشخاص غير المواليين لها

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

عادت الميليشيا الحوثية مجدداً إلى استهداف مُلّاك محطات توليد الطاقة الكهربائية التجارية من غير الموالين لها، وذلك ضمن حملة ابتزاز ممنهجة ضربت عدداً من القطاعات الحيوية ومختلف الشرائح

والفئات اليمنية.

 

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر مطلعة في صنعاء، أن الميليشيا نفّذت حملة ابتزاز وجباية ميدانية، حيث استهدفت بالمداهمة والإغلاق 14 محطة كهرباء تجارية بمناطق متفرقة في صنعاء بذريعة عدم التزام مُلاكها بالتسعيرة المقررة، والغاء الاشتراك الشهري.

 

وأكد عاملون في محطات طالتها الاستهدافات

الحوثية الأخيرة، أن الميليشيا كثفت حملاتها الميدانية

لاستهداف المحطات الخاصة ومُلّاكها في صنعاء

، رغم التزامهم بسعر التعرفة المقرر وهو

284 ريالاً للكيلوواط الواحد (الدولار حوالي 550

ريالاً).

 

وأوضح العاملون أن ذلك الاستهداف الانقلابي عادةً ما يطول مُلّاك المحطات الخاصة غير الموالين للجماعة في صنعاء وغيرها، كاشفين عن استثناء الميليشيات

 

بحملاتها الميدانية التجار الموالين لها ممن أنشأت لهم عشرات المحطات بصورة مخالفة، وحتى دون تراخيص رسمية.

 

ومع تعرض عدد من المحطات للإغلاق على يدي الميليشيات، وفق ذرائع مختلفة، سرعان ما تعود الميليشيات بعد ساعات للسماح بتشغيل عدد منها، بعد أن تفرض على ملاكها دفع مبالغ مالية

المشرقيها.

 

الاستهداف الحوثي لملاك محطات الكهرباء تزامن مع عقد قيادات انقلابية تدير قطاع الكهرباء، اجتماعاً في صنعاء، أقروا فيه باستهداف أكثر من 40 محطة أهلية في صنعاء، وإحالتها للنيابة الخاضعة لهم.

 

وفي ظل الحملة الانقلابية الجديدة ضد ملاك محطات توليد الطاقة، شكا سكان في مناطق وأحياء متفرقة بصنعاء من عودة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الخاص بمناطقهم، وأرجعوا الأسباب إلى تجدد استهداف الجماعة ملاك المحطات تارة بالابتزاز، وأخرى بالإغلاق والخطف، أو الإحالة دون مسوغ قانوني إلى النيابات والمحاكم الحوثية.

 

وشكا محمد، وهو اسم مستعار لمالك محطة كهرباء خاصة في حي السنينة، وسط صنعاء، من استمرار بطش الميليشيات على خلاف تعاملها مع التجار الموالين لها.

 

وقال إنه ورغم بيع محطات تابعة لقيادات حوثية في

صنعاء، الكيلوواط بأسعار مرتفعة، مضافاً إليها

الاشتراك الشهري، فإن ابتزازات وتهديدات ومضايقات الجماعة لا تطولهم أبداً، وكأنهم محصنون بانتمائهم للميليشيات الانقلابية، وفق تعبيره.

 

هاجم مسؤولون في النقابة العامة لمحطات توليد الكهرباء» الخاصة بصنعاء، قادة الجماعة وحكومتها الانقلابية غير المعترف بها على خلفية حملات

 

مداهمة وخطف وإغلاق وإحالة للقضاء غير النزيه

بحق أصحاب محطات تجارية، لا يكنون الطاعة

والولاء للجماعة وزعيمها.

 

وكشف النقابيون عن حملات بطش غير مسبوقة يتعرض لها العشرات من ملاك محطات توليد الطاقة الخاصة في العاصمة وضواحيها، إضافة إلى فرض الجماعة على كثير منهم دفع غرامات تأديبية» تصل إلى ملايين الريالات.

 

المصادر النقابية استهجنت تلك الممارسات وفرض الجماعة تسعيرة جديدة مرتفعة بخدمة الكهرباء التجارية، حيث أقرّت سعر التعرفة ب284 ريالاً للكيلوواط الواحد، ويُعد ذلك، بحسبهم، تسعيرة مرتفعة جداً.

 

وقال مصدر مسؤول في «نقابة تجار الكهرباء الخاصة» لـ«الشرق الأوسط»، إن السعر الحقيقي لكل كيلوواط من الكهرباء عبر المحطات الخاصة، قد يصل إلى سعر أقل بكثير من ذلك الذي أقرته الميليشيات، مؤكداً أن النقابة مستعدة لتقديم خدمة الكهرباء بسعر 150 ريالاً لكل كيلوواط.

 

يأتي استمرار الانتهاكات الحوثية ضد مالكي محطات توليد الطاقة وغيرهم، في وقت لا تزال فيه خدمة التيار الكهربائي الحكومية منعدمة في صنعاء العاصمة، والمناطق الأخرى الواقعة تحت السيطرة الميليشيات الحوثية منذ مارس (آذار) 2015

 

وسبق للميليشيات الانقلابية، وضمن مساعيها الحثيثة لخصخصة المؤسسات الحكومية بمناطق سيطرتها، أن أقدمت في منتصف عام 2018، على خصخصة محطات الكهرباء الحكومية، وحولتها إلى قطاع تجاري خاص...