الانتقالي

وكيل محافظة لحج للميسري : كفى صراعات وشتات.. الوحدة ماتت مع صالح

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

علق صلاح الداوؤدي وكيل محافظة لحج عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام على منشور أصدره أحمد الميسري السبت 13 مايو 2023، يهاجم وينتقد فيه لقاء جمع قيادة المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بالرئيس عيدروس الزُبيدي

 

وقال الداوؤدي للميسري: ألا تدرك أن مثل هذه المنشور لا يخدم المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، بل يزيد الأمر تمزق وشتات مثل ما حصل بين قيادات المؤتمر الشعبي العام بالمحافظات الشمالية عندما توزعوا باتجاهات عدة، منهم من أنضم إلى جماعة الحوثي، ومنهم من لحق بالشرعية، وهناك من لزم الصمت. أتذكر إننا التقينا في قاعة فندق موفنبيك بساحل جولد مور، وأعلنا إنشقاق المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، عن المؤتمر في صنعاء، بعد سيطرة الحوثي على صنعاء، لماذا اليوم نتنكر مشاركة قيادات مؤتمرية على الساحة بمؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي.

 

وتساءل: ألا يكفينا شتات وتشرذم، وتدركون ما يعانيه الشعب من جوع وفقر، المشكلة أنكم أنتم وكثير من القيادات ممن معيشي أسرهم في "بحبوحة" بالخارج، والشعب يأكل من "براميل القمامة"، ألا تخافون الله وتقدرون معاناة الشعب البائس المغلوب على أمره.

 

وأكد الداوؤدي أن العناد والإصرار لا يفضي إلى حل، و هناك أصوات تعالت من مثقفين وإعلاميين وأكاديميين من المحافظات الشمالية، أبرزهم خالد الرويشان، وشجاع الدين، وغيرهم كثير مستنكرين عقد مؤتمر الحوار الجنوبي غير مدركين إن لملمت الصف الجنوبي سيكون الرافد الأساسي لتحرير محافظاتهم من المليشيات الحوثية، للاسف الشديد البعض يدرس الأمر بواقع خاطئ مغاير يريدون أن نظل في الجنوب بصراع دائم وهذا خطأ فادح ومفهوم خاطئ اثبتوا انهم يفضلون تماسك الحوثي على تقارب الجنوبيين.

 

وأوضح: أخي الكريم الميسري هناك من خون رشاد محمد العليمي، من أبناء المحافظات الشمالية اعتبره متواطئ أمام ما يحصل من تحولات على الساحة الجنوبية غير مدركين أنهم تحت الحكم الإمامي غير قادرين على تحرير مناطقهم الذي ينتمون إليها أي مسقط رأسهم متناسين كل ذلك، موجهين أنظارهم نحو الجنوب بالوقت الذي أبناء الجنوب يقدمون معهم قوافل من الشهداء والجرحى بالساحل الغربي وبقية الجبهات، ألا تنظر أن هناك اجحاد بحق الجنوبيين. أتوجه إليك ومعي كل الشرفاء من قيادات المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بدعوة إلى مد يدك للحوار والمصالحة والمشاركة مع كل القوى السياسية الجنوبية لملمة الشمل وتوحيد الصف والإشفاق عن الشعب مما يعانيه من جوع وفقر وشتات، كفى صراعات.

 

وعن ما أقدم عليه الأخوة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، برئاسة الأخ بدر معاون، والمحامي سالم سلمان، بقية أعضاء اللجنة، بلقائهم برئيس المجلس الإنتقالي نائب رئيس المجلس الرئاسي، وصفها الداؤودي بأنها خطوة جبارة نحو تصحيح المسار للخروج من دوامة الصراعات الجنوبية الجنوبية، وخطوة نحو البناء والتنمية، و دون ذلك نحن نعمل على تمزيق النسيج الإجتماعي بين أبناء المحافظات الجنوبية الذي تحرر وبكل إقتدار من المليشيات الحوثية خلال فترة قصيرة مزمنة وبمشاركة كل ابناء المحافظات الجنوبية بمختلف التكوينات السياسية وعلى قلب رجل واحد. و مثل ما دعيت لنا في العام 2015 إلى عقد لقاء قيادات المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، ندعوك اليوم بالعدول عن الإصرار المكابرة وجعل الوطن مسؤولية الجميع لا يستثنى منه أحد من المهرة حتى باب المندب، ومن هنا سنكون الرافد الأساسي لنصرة إخواننا بالمحافظات الشمالية للتحرير والاستقلال، وإن أي خلاف في هذه المرحلة الصعبة والحساسة ماهي إلا تدمير وتشتيت وتجويع لشعب عانى الأمرين من السبعينات حتى يومنا هذا.

 

وختم حديثه قائلا : إذا كنت تفكر بالوحدة، فإن الوحدة ماتت مع علي عبدالله صالح في الشمال وهرمت مع علي سالم البيض بالجنوب، عليكم أن تقبلوا بما يقره المجتمع الدولي، إنفصال، أقاليم، دولة اتحادية، مثل ما استلمتوا زمام الأمور أنتم وكل القوى المتصارعة اقنعوا بما يقرون، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. إن قبولكم للبعض على مستوى المحافظات الجنوبية سيكون الرافد الأساسي للبناء والتنمية والخروج من كنف المناطقية والحزبية والقبلية المقيتة، فعلينا أن نفكر بالصح ولا نظل متشددين إلى ما لا نهاية وسوف يعلنا التاريخ والأجيال القادمة.