الانتقالي

تسريب وثيقة تكشف ترتيبات لتوحيد قوى الشمال ضد الانتقالي

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

سرب سياسيون معلومات خطيرة عن توجهات مدعومة اقليميا ودوليا للمصالحة بين قوى الشمال ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح (اخوان اليمن) وجماعة الحوثي، وتوحيد صفوفها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، ومواجهة القوات الجنوبية لاستعادة السيطرة على الجنوب.

 

كشف هذا الاكاديمي السياسي البارز ورئيس مركز اليمن للدراسات الدكتور خالد الشميري، في تغريدة على منصة "تويتر"، قال فيها: "يحدث الآن خلف الكواليس: دول أقليمية تعمل على سد الفجوات بين الخصماء وتدعو لتحالفات سياسية جديدة هدفها تغيير الخارطة السياسية".

 

مضيفا: "من كانوا يعلنون العداء لبعضهم بالأمس سيصبحوا حلفاء، لذا سيكون هناك تضحية بأحد الاطراف السياسية ربما أكثر". وأردف موجها تحذيرا لهذا الطرف الذي يقصد به  المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلا: "سينجو فقط من يفهم بدهاليز السياسة فالحذر ثم الحذر".

 

وترافق هذا التسريب، مع دعوات بدأت تبادلها قيادات في المؤتمر الشعبي والاصلاح (اخوان اليمن) وجماعة الحوثي، إلى المصالحة في ما بينها، والاتفاق على ما سموه "خطر تمزيق اليمن"، و"مخطط انفصال الجنوب". في اشارة إلى مخرجات اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية.

 

جاء بين هذه الدعوات، دعوة اطلقها القيادي البارز في حزب الإصلاح، محمد ناصر الحزمي، إلى فتح حوار مع جماعة الحوثي والتصالح معها، لمواجهة ما سماه "مخططات دولية لتقسيم اليمن".  مبررا توجه حزب الإصلاح إلى التصالح مع الحوثيين وابرام التحالف القادم معهم.

 

وقال القيادي الحزمي مغردا على منصة "تويتر": "إذا تخلت دول العالم عن اليمن ووافقوا على تمزيقه مقابل مصالحهم يجب على اليمنيين جمييييعاً التنازل عن مصالحهم ويجمعوا كلمتهم للحفاظ على اليمن، والصلح خير". في اشارة إلى التصالح مع المؤتمر الشعبي وجماعة الحوثي.

 

وسبق أن اعلن حزب الاصلاح (اخوان اليمن)، والذي قاد في 2011م ثورة اطاحت بنظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، اعتذاره رسميا لأسرة صالح، في لقاء علني، جمع لأول مرة منذ 2011م رئيس حزب الاصلاح وامينه العام مع العميد طارق صالح في العاصمة السعودية الرياض.

 

 

تأتي هذه الترتيبات بالتوازي مع استئناف السعودية، تصعيدها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ورفعها وتيرة استفزازها، باستهدافها الصف الجنوبي بعد تحقيق وحدته عبر الحوار الجنوبي، وتوقيع ممثلي المكونات الجنوبية ميثاقا جنوبيا، وشروعه في بناء اسس الدولة الجنوبية الفيدرالية.

 

وأعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية في ختام لقائها التشاوري بعدن، قيام دولة الجنوب الفيدرالية، بإقرارها وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

 

 

وتضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي دعوة باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب وتأكيد البيان أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة.

 

كما طالب 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، في البيان الختامي للقائهم التشاوري، الدول العربية والمجتمعين الاقليمي والدولي الى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".

 

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.