عيدروس الزبيدي

خطاب حاسم لعيدروس الزبيدي رداً على هؤلاء !!

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

رد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، على مواقف وحملات من يهاجمون المجلس الانتقالي وتوجهاته بشأن قضية الجنوب، في الداخل والخارج بخطاب حاسم حدد ملامح المرحلة القادمة.

 

وقال الزُبيدي في كلمة خلال تدشين أعمال الدورة السادسة للجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا: "كلنا ثقة أنَّ هذه الدورة، بمواضيعها المدرجة في جدول أعمالها وتوقيتها ودلالات مكان انعقادها، ستكون دون شك محطةً فارقةً في نتائجها، وامتدادًا للإنجاز التاريخي الذي حققه إخوانكم، ممثلو المكونات والقوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية، في اللقاء التشاوري الذي احتضنته العاصمة عدن مؤخرًا، وتوِّج بتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي".

 

مضيفاً: "تكتسب الدورة أهميةً استثنائيةً لتزامنها مع الذكرى السادسة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استطاع أن يجعل من هذه المناسبة منطلقًا لطور جديد من التحديث والتطوير استجابةً لمتطلبات الحاضر وضرورة المستقبل، وفي سبيل تجسيد مبدأ الشراكة والكفاءة وضخ دماء جديدة شابة قادرة على العطاء وجديرة بالمسؤولية".

 

وتابع مخاطبا المشاركين في الدورة: "انكم اليوم أمام مهمة وطنية تاريخية، تضعون فيها بصماتكم لصياغة ملامح مستقبل وطنكم دولة الجنوب الفيدرالية المعاصرة، دولة تضمن وتصون حقوق الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية والجغرافية".

 

امطالبا المشاركين في اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي بأن "تكون الدورة محطة تقييم ومراجعة صادقة تحقق تطورًا مواكبًا لأداء الجمعية الوطنية الريادي ودورها كمؤسسة تشـريعية للمجلس الانتقالي الجنوبي".

 

وأكد اللواء عيدروس الزُبيدي، أن "انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية والشعب الجنوبي يواجه تحديات خطيرة، واستحقاقات هامة في مسار نضاله وقضيته الوطنية".

 

مشيراً إلى "ما أكد عليه الميثاق الوطني الجنوبي بأن دولة الجنوب المنشودة، دولة اتحادية، فيدرالية، مدنية، ديموقراطية، عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة، تقوم وتتأسس على الإرادة الشعبية والمواطنة المتساوية وسيادة القانون وضمان حق الأقاليم في التمتع بصلاحيات كاملة في إدارة شؤونها ومواردها".

 

وقال: إن "اتخاذ الإرادة الشعبية الحرة الغالبة مرجعية لشـرعية كل سلطة أو قرار مصيري، وحاكمة وحاسمة لكل خلاف على المستويين الوطني والمحلي، وفقاً لما قرره الميثاق الوطني، يعني إن كلَّ جنوبي سيدٌ في وطنه وعلى أرض إقليمه أو ولايته أو مدينته أو منطقته، وأبناء كل إقليم هم من سيدير شؤون إقليمهم".

 

وأكد "السعي إلى تأسيس دولة جنوبية حديثة يسودها النظام والقانون والمساواة والعدالة والديمقراطية، تُعلي من إرادة الشعب وتضحياته وتحترم سيادة الدول وحسن الجوار، وشريكٌ فاعلٌ مع المجتمع الدولي في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم".

 

لافتاً إلى "أنه يتابع باهتمام بالغ كافة الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام"، وأكد "الدعم الكامل لكافة المساعي النبيلة الضامنة لإحلال السلام العادل والمستدام في بلادنا والمنطقة".

 

لكنه شدد على "أنَّ تلك الجهود ستظل مجرد محاولات قاصرة، ما لم تضع أولوية لمعالجة القضايا المحورية، وفي طليعة ذلك معالجة قضية شعب الجنوب، بما يجسد جذورها ويلبي تطلعات شعبنا وحقه في استعادة دولته على كامل حدودها المعترف بها دوليًا حتى 21 مايو 1990م". 

 

وتعهد في المقابل بـ"عدم السماح أبدًا بتمرير أي تسويات منقوصة لا تلبي تطلعات الشعب ولا تعبِّر عن إرادته". منوهاً بأن "الاستحقاق السياسي يحتاج إلى تهيئة مؤسسية وسياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية واجتماعية، وهذا ما يتم القيام به اليوم".

 

يأتي هذا بعد أن أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، إعلاناً مصيرياً يتضمن تخيير الجنوبيين في ثلاثة خيارات بشأن بشأن الدولة الجنوبية.

 

وشهدت محافظة حضرموت، السبت، أول إجراء بشأن إعلان قيام دولة الجنوب؛ بدءاَ بإشهار نظامها السياسي وحدودها ونشيدها الوطني، وعلاقتها بدول الجوار والمنطقة والعالم.

 

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة المملكة العربية السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

 

جاء هذا الاستقبال الشعبي الواسع، رغم اعلان لقاء تشاوري للمكونات السياسية والشخصيات الحضرمية عقد في سيئون تحت شعار "حضرموت الشراكة والندية"، رفضها ما سمته "الضم والالحاق وفرض الوصاية على حضرموت"، وما وصفته "استفزاز القوى الحضرمية بدخول قوات من خارج حضرموت". حسب تعبيرها.

 

لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، سرعان ما اوضح رسمياً أسباب اختياره محافظة حضرموت دون غيرها من محافظات الجنوبن لعقد الدورة السادسة لجمعيته العمومية، وما تمثله بالنسبة له مدينة المكلا حاضرة حضرموت في هذا التوقيت بالذات.

 

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.