كتب الصحفي البارز "فتحي بن لزرق" عبر صفحته بالفيسبوك هذا السؤال:
أين كنت صبيحة الـ22 من مايو عام 1990م؟
دعونا نسترجع ذكريات أعظم يوم في تاريخ اليمن..
وأجاب بتعليق:
كنت يومها في تعز تحديدا المسبح المنزل المجاور لمنزل الفضول عمري لايتجاوز ٧ سنوات صحونا يومها وشغلنا التلفزيون لنشاهد الاحتفالات في ذلك اليوم عرفنا اننا سنعود الى عدن عقب تهجير قسري دام ٥ سنوات..
القيادي الجنوبي أحمد علي محمد القفيش أجاب بالقول:
كان معظم الجنوبيين مهجرين خارج الجنوب ولم يتسع لهم الجنوب للعيش فيه إلا بعد الوحدة وكثير من الأبواق الذي يقذفون الوحدة اليوم من هذه الفئة يريدون أن يسجلوا موقف ويرضوا الجماعة خوف من عودة تلك الأيام مش عارفين أن أبائهم كانوا في مقدمة الصفوف لثورة أكتوبر ولم يشفع لهم ذلك.
وأضاف "القفيش" في منشور له على صفحته بالفيسبوك:
لماذا ابين تقف مع الوحدة ؟
لآنها كبيرة لا تؤمن بالقروية والعنصرية والمناطقية.
لماذا أبناء ابين يعتبرون الوحدة قوة وعزة وفخر؟
لآنهم واثقين من أنفسهم ومن قدرتهم على أن يفرضوا أنفسهم شركاء مع الجميع وإنتزاع حقوقهم وفرض أحترامهم على الجميع.
لماذا عندما يتم ذكر ابين يتم إقرانها بالوحدة؟
لآنها بوابة الوحدة والمدافعة عنها وهي صمام الأمان لها.
ولذلك كسبت ابين قلوب الوحدويين شمالاً وجنوباً.
ويستطرد القفيش:
مايو مجيد
عجزت الشعوب العربية عن اللحاق بشعوب العالم المتطورة ومواكبتها وذهبوا للبحث عن التاريخ وتحميل فشلهم لخلاف علي ومعاوية وحكم ابوبكر وعمر رضوان الله عليهم وعن الأصول والقوميات والعرقية والهوية والحدود والثوب الطويل والقصير والسربلة والبسملة ونحن في اليمن أصبحنا مختلفين حول اليمننة وصرنا في الجنوب نتبرأ منها وكأنها لعنة ونطلق على أنفسنا أسم جنوب عربي لا يوجد له أصل ولا جذور نستند إليها وأصبحت النشيد الوطني والعلم الجنوبي الذي تحولت بعد تحقيق الوحدة اليمنية إلى نشيد دولة الوحدة وعلمها جريمة يتم محاكمتك عليها وتخوينك وبإمكانك رفع أي علم دولة في العالم إلا علم اليمن ويمكنك ترديد أي نشيد وطني لأي دولة إلا نشيدنا الوطني.
ورغم ذلك كله نقول للجميع بأنها شدة وستزول وأن من يحاول تمزيق اليمن هي قوى خارجية فشلت في الماضي وستفشل مستقبلاً بإذن الله وبأنهم حتى لو نجحوا سنظل نناضل لتحقيق الوحدة مرة أخرى وأخرى وأخرى ولن يستطيع أحد أن يفرض علينا مشروع تمزيقي لا نؤمن به.