كشف دبلوماسي إيراني، مفاجأة عن اتفاقية بلاده مع السعودية، فيما يخص اليمن في إشارة إلى الاتفاق الذي أعلن بين الدولتين، في مارس الماضي، برعاية صينية.
وقال مستشار الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي المعين حديثا سفيرا في السعودية: "أن بلاده لم تقدم أي تنازل في اليمن ولا في سوريا لصالح السعودية، وأن رؤية بلاده قائمة على أن تلك الملفات مستقلة".
وأكد السفير الإيراني - في مقابلة مع قناة "العربي" مساء الأربعاء – "أن رؤية بلاده ما تزال قائمة على المبادرة التي قدمتها بداية التدخل العربي المكونة من أربعة عناصر تشمل "وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق حوار بين الأحزاب اليمنية، وتشكيل حكومة شاملة".
وأضاف: "أن إيران تتحرك في المنطقة، وضمان الأمن فيه، يقوم على الأمن المبني على التنمية، لكن إيران لديها رؤية واضحة تمثلت في مبادرة هرمز للأمن، ويمكن الركون أيضا إلى المبادرة الكويتية التي قدمها الأمير الراحل للكويت صباح الجابر، على أن تشمل جميع دول المنطقة بالمشاركة في الترتيبات الأمنية في الإقليم".
وأكد عنايتي "أن الهدنة القائمة منذ 14 شهر توفر الأرضية لأصحاب القضية لتجاوز هذه المحنة التي دمرت البلاد، وأهل اليمن أكفاء بمعالجة هذه الأمور، وكل ما تكون الأجواء إيجابية في الإقليم، ستؤثر إيجابا على هذه الملفات".
ولم تصدر السعودية أي تصريحات بهذا الخصوص، في ظل محاولاتها المستمرة للتوسط بين الأطراف اليمنية لإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا.