أعلنت رسميا نتائج فرز ثلثي بطاقات الاقتراع في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية، وجاءت صادمة للمراقبين الاقليميين والدوليين، بما أظهرته من اشتداد المنافسة وفارق الاصوات الانتخابية التي حازها في الجولتين الاولى والثانية، المرشحون المتنافسون على منصب الرئيس الثالث عشر لجمهورية تركيا الاسلامية للسنوات الخمس القادمة.

ونقل مراسل شبكة "الجزيرة" الاخبارية مصادر تركية في لجان فرز اصوات الناخبين، تأكيدهم أن "الرئيس رجب طيب أردوغان حصل على 52.87% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال كليجدار أوغلو على 47.13% وذلك بعد فرز 99% من الأصوات".

يأتي هذا عقب اغلاق مراكز الاقتراع في أنحاء تركيا أبوابها مساء اليوم الأحد، أمام أكثر من 60 مليون ناخب وناخبة تركية، وبدء عمليات فرز الأصوات في جولة الحسم بانتخابات الرئاسة التي ستقرر الرئيس المقبل، بين المرشحين المتنافسين، وبصورة اكبر بين "اردوغان" ومنافسه الابرز "اوغلو".

شهدت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، التي تعقد لأول مرة في تاريخ البلاد، تنافسا قويا للحصول على (50% + صوت واحد) بين كل من المرشح عن تحالف "الجمهور" الرئيس رجب طيب أردوغان، والمرشح عن تحالف "الشعب" زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.

وفقا للتلفزيون التركي الرسمي، فإن الهيئة العليا للانتخابات اعلنت نتائج فرز 71,45% من بطاقات الاقتراع في 51 ولاية، وحصول أوردغان على 54,37% (19.668.674) ناخب وناخبة، مقابل 45.63 % لمنافسه اوغلو في 29 ولاية صوت باجمالي اصوات (16.504.180) ناخب وناخبة.

وانتهت الجولة الاولى يوم 14 مايو، بحصول أردوغان على نسبة 49.5% من الأصوات، ومنافسه الأبرز كليجدار أوغلو 44.89%، والنائب السابق لليمين المتطرف، سنان أوغان، 5.17% ، مقابل نسبة ضئيلة لمحرم إنجه، رغم انسحابه بلغت بلغت 0.44%. حسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.

ما استدعى ولأول مرة في تاريخ تركيا، اجراء جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، يخوضها كل مرشح حصل على اصوات تتجاوز نسبة 50% من اصوات الناخبين في الجولة الانتخابية الاولى، حسب قانون تنظيم الانتخابات النافذ في تركيا، ما حصر المنافسة في الجولة الثانية بين اردوغان وأوغلو.

يشار إلى أن الانتخابات التركية، تجرى وسط تداعيات اقتصادية واجتماعية، لزلزالين عنيفين ضربا البلاد، وتأثرت به 11 محافظة من محافظات تركيا، وتجاوز عدد ضحاياه أكثر من 50 ألف قتيل، واكثر من 100 الف جريح، فضلا عن الخسائر المادية الكبيرة.  

.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news