تحدث المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا ولأول مرة، عن خيار جديد وأخير لاستمرار الوحدة، واضعاً شرطين أساسيين لاعتماد هذا الخيار، المقابل لتبنيه "خيار اعلان الدولة الجنوبية الفيدرالية".
جاء هذا في تصريح لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، نشره على منصة "تويتر"، أكد فيه تعذر استمرار الوحدة دون مشاركة السلطة والثروة.
وقال الجعدي: "يتحدثون عن الوحدة منذ عقد ونيف ولم نسمعهم قط يتحدثون عن تشاركية السلطة والثروة، ذلك انهم يتحدثون أساسا عن مصالحهم فقط وحين تتعرض هذه المصالح لأي خطر سيتحالفون حتى مع الشيطان للمحافظة عليها .!!".
يأتي هذا بعدما أعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية بختام لقائها التشاوري في عدن، إقرار "وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية"، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".
وتضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي دعوة باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.
يذكر أن 330 مشاركا ومشاركة في اللقاء عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، دعوا في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الاقليمي والدولي الى "احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".