طارق صالح

عاجل : طارق عفاش يبدأ تحركا مفاجئا للحسم (صور)

قبل 10 شهر | الأخبار | اخبار الوطن

بدأ طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، وبضوء ودعم اماراتي مباشر، تحركا مفاجئا لحسم حالة اللا حرب واللا سلم المستمرة منذ قرابة العام ونيف عقب إعلان الامم المتحدة هدنة انسانية في اليمن، في ابريل 2022م جرى تمديدها ثلاث مرات وانتهت فعليا مطلع اكتوبر الماضي، رغم تحركات السعودية الساعية لتوقيع اتفاق "خطة السلام الشامل في اليمن" المطروحة للتفاوض.

وتتواصل منذ ايام باهتمام مباشر ومتابعة حثيثة، من طارق عفاش، عملية تفخيخ مدينة ومديريات تعز المحررة، بخطر داهم يستهدف مسخ ثقافة تعز الحضارية والمدنية، ونسف مرتكزاتها الملهمة للإبداع والتفرد والتميز، والموقدة لثورات التغيير الاجتماعي والسياسي في البلاد على مر عقود من الزمان، واستبدالها بثقافة قطيع امعية تمجد الرئيس الاسبق علي صالح عفاش ونظامه العائلي الفاسد والفاشل والمستبد.

أكدت هذا، وسائل اعلام طارق عفاش، بمواصلتها منذ ايام نشر أخبار عدة، ضمن حملة مكثفة لاحاطة تدشين "المكتب السياسي" لقوات طارق عفاش، الممولة من الامارات، ما يسمى "المراكز الصيفية" بهالة دعائية، تصبغها بالطابع الحكومي والنظامي، ولا تخفي مضامينها الدعائية والتعبوية للناشئة والاطفال والشباب بتمجيد النظام السابق لعلي صالح عفاش وأفراد أسرته، بوصفهم المنقذين والمخلصين لليمن.

وتحت عناوين "استعدادات في تعز لتدشين مراكز صيفية نموذجية برعاية العميد طارق صالح" عممت وسائل اعلام طارق عفاش، اخبارا تتحدث عمَّا سمته تحضيرات "تدشين مراكز صيفية نموذجية في مديريات مدينة تعز، مركز المحافظة، برعاية ودعم العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية". و"تحديد موعد تدشين هذه المراكز الصيفية".

متحدثة عن "عقد اجتماع في مدرسة نعمة رسام بمدينة تعز كُرس لبحث الخطوات اللازمة لتدشين المراكز الصيفية في مديريات المدينة" برئاسة "الشيخ أحمد علي الشرعبي نائب رئيس فرع المكتب السياسي (لقوات طارق) في المحافظة (وليس مدير عام وزارة التربية والتعليم) وحضور مديري إدارات التربية والتعليم بمديريتي المظفر والقاهرة" استهله بـ "نقل تحايا العميد طارق صالح وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق".

ونقلت وسائل اعلام طارق، عن "رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" بمحافظة تعز الشيخ عبدالسلام الدهبلي، قوله: إن "المركز الصيفية المزمع إقامتها الأيام القادمة في تعز تجسد حرص العميد طارق صالح واهتمامه بدعم النشء والشباب في ظل معاناة أبناء المدينة جراء الحصار من مليشيا الحوثي الإرهابية. مؤكدا أنها عند مستوى طموح النشء والشباب بما تحتويه من أنشطة وبرامج". حد زعمه.

لا يقتصر هذا التوغل الهادف الى مسخ الوعي المدني والحضاري والتحرري المتميز في تعز، على استهداف النشء والاطفال والشباب في مدينة تعز، بل يمتد إلى مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بدءا من مديرية "المخا" التي يتخذها طارق عفاش مقرا مركزيا لقيادة هذه القوات، ويمارس منها سلطات الحاكم العسكري للساحل الغربي.

وحسب وسائل اعلام طارق عفاش، فإن "استعدادات مكثفة" مماثلة "تجري على قدم وساق" في كل من مديريات: المخا، وموزع، والخوخة، والحديدة، وقعطبة، ومدينة مارب، اللاتي تمكن طارق من انشاء فروع فيها لمكتب قواته، دون الاشارة إلى فرعه المجمد والمحظور نشاطه من "المجلس الانتقالي" في مدينة عتق بمحافظة شبوة، أو عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحظورة على طارق وقواته ومكتبها السياسي.

يأتي هذا في سياق توجه منظم وعلني، اعتمده طارق عفاش خلال السنوات الاخيرة، للتوغل في المحافظات المحررة، شمالي البلاد، والتسويق لنفسه بوصفه "قائدا وزعيما وطنيا منقذا لليمن ومخلصا لليمنيين"، عبر انشطة ما يسمى "الخلية الانسانية" لقواته والمدارة من جهاز "الهلال الاحمر الاماراتي" الاستخباراتي، ودوائر النشء والشباب، والمرأة، ومنظمات المجتمع المدني في المكتب السياسي لقواته وفروعها.

وسبق أن صرح الامين العام لمكتب قوات طارق، عبدالوهاب العامر، لدى تدشينه "المراكز الصيفية" في المخا منتصف العام الفائت، بالاهداف السياسية والدعائية لهذه المراكز، بل واهدافها الاستقطابية للاطفال والشباب للانخراط في صفوف قوات طارق عفاش، عبر تضمين برامجها بجانب المحاضرات التعبوية بـ "امجاد وانجازات الزعيم الشهيد (علي عفاش)"، تدريبات مكثفة على القتال ورياضات الدفاع عن النفس.

من جهتها، لم تتردد وسائل اعلام طارق عفاش، في نقل ونسب احاديث لمشاركين في مخيمات طارق الصيفية، من سمتهم "حاملوا راية حماية الجمهورية والديمقراطية". وأنهم "يجدّدون عهدهم بالمضي قُدماً لمواصلة السير على درب الشهداء وفي مقدمهم الزعيم علي عبدالله صالح والامين عارف الزوكا، الذين بفضل تضحياتهم أصبح الساحل الغربي قلعة للجمهوريين ومبعث أمل لتحرر كل اليمن من مليشيا الحوثي".

وكشف شباب ومعلمون مشاركون في هذه "المخيمات الصيفية" الخاضعة لتنظيم واشراف المكتب السياسي لقوات طارق عفاش، خلال المواسم الصيفية السابقة، أن "محاضراتها السياسية تركزت في تعبئة الاطفال بأمجاد جمهورية الرئيس الاسبق علي عفاش وانهيار اليمن بسبب انقلاب الاخوان 2011 وصولا إلى انقلاب الحوثيين 2014م وضرورة التضحية بالدماء والارواح لاستعادة الجمهورية وعهد الزعيم الشهيد".

يشار إلى أنه سبق أن سقط عشرات القتلى من الاطفال في صفوف قوات طارق عفاش لاتتجاوز أعمارهم 16 عاما، كان من بين أبرزهم تداولا لبيانات نعيه مصطفى كامل الخوداني نجل القيادي في المركز الإعلامي لقوات طارق وفي صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي جناح عفاش، رغم أنه ينبري بين حين وآخر لمهاجمة تجنيد الأطفال من مختلف أطراف الحرب وبصورة أكثر تركيزا جماعة الحوثي.