أطلقت قيادة "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، اعلانا صادما لملايين المواطنين في المحافظات الجنوبية، كشف لأول مرة بصراحة فاجعة، أنهم مقبلون خلال المرحلة القادمة، على المزيد من المآسي بتأكيده الاستعداد لإبادتهم جميعهم، في مقابل تحقيقه هدفه المتمثل في فرض حكمه لجنوب اليمن.
جاء هذا على لسان نائب رئيس "المجلس الانتقالي" ورئيس جمعيته العمومية، احمد بن بريك، في لقاء اجرته معه قناة "الغد المشرق" الجمعة الفائتة، أكد استعداد المجلس لأي خسائر لتحقيق هدفه، حتى لو تطلب الامر ابادة جميع الجنوبيين.
وقال احمد بن بريك، معلقا على سؤال عن خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بمناسبة ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، واعتذاره عن حرب 1994م وإقراره بعدالة القضية الجنوبية والتزامه معالجتها: إنه ذر للرماد على العيون".
مضيفا: "لا محالة من الانفصال. الشرعية تكذب على التحالف والمجتمع الدولي. نحن نقول نحن على الارض، ومستعدين حتى للوصول إلى ابادة شعب الجنوب وابادتنا معهم في ألا نخضع مرة اخرى لهذا النظام الذي كان سائد ما بعد تسعين".
وتابع بعد تعقيب المذيع بتغير الخطاب حيال القضية الجنوبية: "هؤلاء دائما يكذبون. هم في لحظة ضعفهم يعلنوا انهم يعترفوا بوجود قضية للجنوب، لكن عندما يستقوون سينقلبون وأنا متأكد، وكم اتفاقيات اجريت مع صالح والسلطة في الشمال".
مضيفا: إن الاتفاقيات الموقعة مع الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح والسلطة في الشمال "كان بدايتها الخضوع وعندما يتمكنون ينقضون على هذا الاتفاق". قبل أن يطلق حكما عاما جزافيا، بقوله: "نحن لا نثق ابدا بأي شمالي يوعد من هذا النوع".
وتبنت الامارات إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته.
يشار إلى أن الامارات تسعى إلى فرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، من خلال بسط هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية، والسيطرة على سواحل اليمن وموانئه على البحر العربي جنوبا والبحر الاحمر غربا، والتحكم بمضيق باب المندب الاستراتيجي.