كثفت الدبلوماسية الأميركية والبريطانية تحركاتها، خلال الساعات القليلة الماضية، لتحقيق اختراق في ملفات التفاوض والسلام في اليمن.
وكانت المفاوضات قد توقفت، نتيجة رفع ميليشيات الحوثي سقف مطالبهم بطرح شروط جديدة تهدد بعودة مفاوضات السلام إلى نقطة الصفر.
وحول التحركات الدبلوماسية، عقدت اجتماعات بين السفيرين البريطاني والأميركي إلى اليمن "كل على حده"، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وعضوي المجلس عبدالله العليمي، وسلطان العرادة، في العاصمة السعودية الرياض، تم خلالها مناقشة "السبل والخيارات الكفيلة بإحياء العملية السياسية"، في ظل تعنت الميليشيات الحوثية.
وخلال الاجتماع، أكد السفير البريطاني لدى اليمن "ريتشارد اوبنهايم"، التزام بلاده بموقفها الثابت إزاء الملف اليمني، ودعم الجهود الرامية الى تسوية سياسية شاملة في اليمن، فيما جدد السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، حرص بلاده الكامل على العمل والدعم المتواصل لإحلال السلام في اليمن.
وطالب مجلس القيادة الرئاسي اليمني، المجتمع الدولي، بمضاعفة الضغوط على الميليشيات الحوثية وداعميها من أجل التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإنهاء المعاناة الانسانية التي طال امدها.
وأشار إلى المبادرات الحكومية اليمنية، من أجل تخفيف المعاناة الانسانية، بما في ذلك موضوع مرتبات موظفي الدولة وفتح الطرق وإطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين، مشدداً على أهمية تكامل الجهود والمساعي الدولية والاقليمية كافة لإحياء مسار السلام والعودة إلى عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة.
وحول ملف الأسرى، جددت الحكومة اليمنية اتهامها للميليشيات الحوثية، باستمرار وضع عراقيل وتعطيل عملية التفاوض بشأن إطلاق مزيد من الأسرى وفقا لاتفاقات سابقة رعتها الأمم المتحدة.