صدر اول تعليق على اعلان جماعة الحوثي الانقلابية، عن استقبال عدد من قيادات الجيش الوطني في العاصمة صنعاء، موضحا حقيقة الصفات العسكرية الفعلية لمن ظهروا في مقاطع الفيديو والصور التي بثتها الجماعة على وسائل اعلامها، ومعلقا على دوافع قرارهم بالانسحاب من مواقعهم والعودة إلى صنعاء.
وأفادت مصادر عسكرية أن "اللواء الركن عبدالحميد النهاري، لم يكن بعد اندلاع الحرب يشغل منصب مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية السابق الفريق ركن اول علي محسن الاحمر بل كان أحد القادة العسكريين المقربين منه، وشغل قبل الحرب بسنوات منصب قائد حراسة منزل الفريق محسن ومدير مكتبه في الحديدة".
موضحة أن أن "اللواء عبدالحميد حسن النهاري يعد أحد قادة الجيش المشاركين في قيادة الحروب الست في صعدة ضد جماعة الحوثي (2004-2010م)، وتعرض عقب انقلاب جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي صالح عفاش في 2014م، للاعتقال قبل أن يطلق سراحه ويتمكن من اللحاق بالشرعية في مدينة مارب".
كما نوهت إلى"اللواء النهاري يقيم منذ سنوات، في سيئون بمحافظة حضرموت". وأن عودته والاخرين المُعلن عن وصولهم صنعاء "قرار يخصهم ووحدهم من يتعين ان يوضحوا أسبابهم". لكن "مواقف التحالف مربكة ومجريات الاحداث وتحركات تقسيم اليمن تثير مخاوف اليمنيين، بما فيهم القيادات المناهضة للانقلاب الحوثي".
وحمَّلت المصادر العسكرية التحالف بقيادة السعودية والامارات "كامل المسؤولية عن تزعزع صفوف الجبهة المناهضة للانقلاب الحوثي، وإضعافها من جانب التحالف بسياساته وانحرافاته عن اهدافه المعلنة والمحصورة في انهاء الانقلاب واعادة الشرعية وصون سلامة اليمنيين ووحدة اليمن وسيادة اراضيه وامنه واستقراره".
يأتي هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي عبر وسائل اعلامها، الخميس، عن استقبال قيادات عسكرية في قوات الجيش الوطني انشقت عن الشرعية، وعادت إلى ما سمته "صف الوطن" وكان في مقدمة من استقبلهم في العاصمة صنعاء عضو المكتب السياسي للجماعة والمُعين منها محافظا لمحافظة ذمار، محمد ناصر البخيتي.
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة لسلطات الحوثيين: إن "مركز استقبال العائدين استقبل اليوم (الخميس) بصنعاء، اللواء الركن عبدالحميد النهاري، مدير مكتب الجنرال علي محسن الاحمر في الحديدة وقائد قطاع الخوخة والجزر، ونائب قائد مطار دهم، العقيد بكيل أحمد الحباري، ورئيس عمليات كتائب محور البقع العقيد معاذ مرشد العميري".
وقوبل الاعلان عن عودة القيادات العسكرية الثلاثة وعدد ممن كانوا معهم، باحتفاء الإعلام الحوثي وناشطي الجماعة على منصات التواصل، وبصورة أكبر، اللواء عبدالحميد النهاري بوصفه "مدير مكتب الفريق الركن، علي محسن الأحمر في الحديدة" نائب رئيس الجمهورية ونائب القائد الاعلى للقوات المسلحة سابقا، المشير هادي.
يشار إلى أن سياسات التحالف بقيادة السعودية والمملكة، ودعمها مليشيات "المجلس الانتقالي" وانقلابها على الشرعية وتمردها على الدولة اليمنية وسلطات الرئيس هادي ثم مجلس القيادة الرئاسي ومساعيه لفرض انفصال جنوب البلاد، دفعت كثيرين من السياسيين والعسكريين في صفوف الشرعية الى قرار الانتقال لصفوف مواجهة التحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
