توعد زعیم میلیشیا ایران في اليمن، عبدالملك الحوثي، باستهداف المصالح الحيوية والاقتصادية في السعودية بطريقة "لم تتخيلها"، زاعماً أن دولة الامارات طلبت منهم استهداف المملكة بـ"ضربات موجعة وقوية".
وقال الحوثي في مقابلة أجراها معه الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية الموالي للميليشيا، عبد الغني الزبيدي، وينشرها على حلقات في حسابه . على "تويتر": "لدينا كميات كبيرة وضخمة جدا جدا جدا من الصواريخ الحديثة والمتطورة ومن الطائرات المسيرة التي تستطيع ضرب كل المصالح الحيوية والأقتصادية في كل مناطق السعودية وبطريقة لم يتخيلها العدو.. وإن ذلك قد يكون قريبا جدا.. جدا.. جدا"، حسب قوله.
وقال الحوثي إن "السعودية وصلت إلى قناعة ان استمرار الحرب لن يحقق لها أي مصلحة وسعت لإعلان هدنة وطلبت من الأشقاء في عمان التدخل الأجراء الحوار مع صنعاء.. وهو ما حصل وكان هناك تقدم في المفاوضات رغم إنتهاء الهدنة فعليا".
وأشار الحوثي إلى أن السعودية كانت قد وافقت - مبدأيا على القبول بمطالب صنعاء أو على الأقل بمعظم هذه المطالب ؛ وقف العدوان بشكل كامل رفع الحصار (مبدأيا ) بالبدء بتوسعة رحلات الطيران إلى أكثر من وجهة، فتح ميناء الحديدة لدخول السفن التي تحمل المواد الغذائية والبترولية، وصرف المرتبات (وهو الملف الذي فيه تعقيدات حول من أين تصرف..؟ وآلية الصرف..؟".
واتهم الحوثي أمريكا بالوقوف وراء افشال التفاهم مع السعودية، قائلا: "ما إن كدنا نصل إلى تفاهم مع السعودية في الملف الإنساني حتى (جن جنون) الأمريكين فارسلوا مبعوثهم ومستشار رئيس مجلس الأمن القومي جيك سوليفان، وجاء عدد من اعضاء الكونغرس وضغطوا على السعودية وقالوا لهم.. ليبدأ أولا الحوار بين اليمنيين".
وقال الحوثي إنهم ابلغوا السعودية بأن لديهم "أولويات وهي الملف الإنساني ومن بعدها يأتي ملف التعويضات ومعالجات آثار الحرب ورحيل القوات المحتلة من كل شبر من الاراضي اليمنية.. وبعد ذلك سنتحاور نحن اليمنيون وسنقدم تنازلات لبعضنا البعض في حال لم يعد للخارج أي تدخل".
ولفت الحوثي إلى أن السعودية كانت قد وافقت مبدأيا على التعويضات ومعالجات آثار الحرب "لكنها كانت تبحث عن تسمية غير التي نطرحها... حتى تدخل الامريكيون وقالوا سندعوا إلى مؤتمر للمانحين وستساهم دول العالم في إعادة إعمار اليمن وستكون السعودية أكبر المساهمين.. لكننا رفضنا وقلنا مابلا (يجب ) تدفع السعودية وفقا لمقتضيات القانون الدولي والإنساني الذي دائما ماتطالبونا بالألتزام به".