اسطول بحري

عاجل : انقلاب سياسي وعسكري في المنطقة.. تهديد حوثي بضرب مصالح ”إيران” والأخيرة تنظم لتحالف مع السعودية!

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تشهد المنطقة حاليًا ما يشبه الانقلاب السياسي والعسكري بين القوى الإقليمية المؤثرة، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وإيران، بحسب مراقبون وكتاب صحفيون.

واليوم الثلاثاء، بعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، تعيد طهران فتح سفارتها في المملكة.

فقد أفاد مصدر دبلوماسي في الرياض، بأن إعادة "فتح السفارة الإيرانية ستجري الثلاثاء عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ) بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية"، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وسيُعاد فتح مبنى السفارة السابق الذي كان مغلقًا لسنوات بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا.

ويوم الجمعة الماضية، قال قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، أنه بصدد الإعلان عن تحالف بحري مع دول خليجية بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر.

وأوضح إيراني، في مقابلة تلفزيونية، أنه "سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق" وفقًا لتصريحاته التي نشرت تفاصيلها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

وأمام هذه التطورات، تتساءل الكاتبة الصحفية منى صفوان بالقول: "هل تنفصل جماعة الحوثي.. عن توجه المحور الايراني وخطتها للتقارب مع السعودية؟ الجماعة تعود لتهدد بالتصعيد؟ لكن.. اذا نفذ مشروع التحالف العسكري الايراني/ الخليجي.. فهذا سيعني ذلك ان الحوثي سيواجه التحالف الذي تنضم له ايران!! ".

وتضيف في منشور ، أمس، رصده "المشهد اليمني": "بينما تسعد ايران لافتتاح سفارتها في الرياض غداً (اليوم الثلاثاء) ، وتروج لمشروع تحالف عسكري خليجي.. ، هناك في صنعاء.. تظهر الجماعة الحوثية تصعد من نبرتها الاعلامية ضد السعودية! وهذا يعني اما انها حالياً خارج التحالف الايراني ، كجماعة وحيدة منفصلة دون داعم، او انها مناورة".

وتابعت: "فلقد عادت لتهدد عبر صحيفة المسيرة التابعة للجماعة ، وللناطق الرسمي بعودة التصعيد العسكري ، لاستهداف الموانئ والامن والاستقرار وخطة ولي العهد ، وصورة الترويج العالمي بان المملكة ترعى السلام وتسعى للتقارب! مالذي اغضبها، بعد التقارب والزيارات وفتح الملفات والمفاوضات السرية والعلنية، ماهي الشروط التي لم يتفق عليها، او البنود التي عرقلت، او المسار الذي جُمد!!! اسئلة كثيرة تتلاحق ".

وأردفت: "لكن يظهر بوضوح، اختلاف الرؤية والسياسة بين ايران وصنعاء تجاه الرياض، في هذه المرحلة ،.. فبينما تتقارب ايران، وتوطد العلاقات، تظهر جماعة الحوثي بنبرة التهديد والوعيد ، ومابين السطور يتحدث عن عرقلة في الكواليس ، وان مقال المسيرة الاسلوب التقليدي للضغط او الابتزاز.. او استعراض القوة ! ".

وعن التهديد الحوثي في ظل المصالح الإيرانية في السعودية، تقول منى صفوان: "ان أُخذ هذا التصعيد على محمل الجد ، فنحن نعود لما قبل الصفر، ولكن هذه المرة ستكون سفارة ايران ومصالحها التجارية والعسكرية في الرياض ،.. التي تهدد الجماعة بضربها!!! حينها ستضرب مصالح ايران ايضاً..رائع انها احلام العصر اذا".

وختمت حديثها قائلة: "دعنا نقول انها “ رصاصة في الفراغ” وان كانت رسالة فقد وصلت، ويفترض ان يتم تبادل الرسائل بطرق مبتكرة".

وتأتي هذه التطورات عقب أشهر قليلة من المصالحة السعودية الإيرانية، برعاية صينية، بعد أكثر من عقدين من التوترات في المنطقة، أسفرت عن تدمير عدد من البلدان العربية بينها اليمن.