صدر توضيح هام بشأن الانباء المتداولة على وسائل الاعلام بشأن توزيع مقاعد الكلية الحربية في مدينة مارب، لهذا العام، وما أثير عن اقصاء ابناء المحافظات الجنوبية وحصر فرصهم في مقاعد محددة مسبقا، بعدد محدود لا يتجاوز الثلاثين مقعدا.
ونفت مصادر عسكرية في مارب، ما تضمنته هذه الانباء المتداولة من"مزاعم كيدية"، بأن " حزب الاصلاح استحوذ على معظم المقاعد الدراسية في الكلية ومنح الانتقالي 15 مقعدا وقوات درع الوطن الجنوبية 15 مقعدا ومثلها لقوات طارق عفاش".
موضحة أن "حزب الاصلاح مكون سياسي من مكونات الشرعية، وليس مسؤولا عن الشؤون العسكرية في البلاد بدءا من وزارة الدفاع قيادتها من المجلس الانتقالي ومرورا بهيئة الاركان العامة رئيسها من المؤتمر الشعبي وكذلك الحال مع الكليات العسكرية".
ونوهت المصادر العسكرية في مارب إلى أن "وزارة الدفاع وهيئة الاركان هما المعنيان بهذا الامر وسبق أن اعلنا عن فتح باب القبول للالتحاق بالكلية الحربية، ولديهم معايير علمية محددة وواضحة للتنافس على القبول، معتمدة في البلاد منذ سنوات".
مشيرة في هذا السياق إلى أن "الاصلاح كان من ابرز المعارضين للمحسوبية والمناطقية وانتهاك حق المنافسة والمشاركة المتكافئة لجميع المواطنين في الفرص، أكانت في المنح الدراسية أو في التعيين بالوظيفة العامة، مما كان سائدا بالنظام السابق".
وأكدت أن "النظام السابق العائلي والفاسد والفاشل، لعلي صالح عفاش، كرس مع الاسف طوال 33 عاما، الفساد بمؤسسات الدولة والتهميش والاقصاء لفئات عدة من الشعب متسببا في تراكم الضيم والغبن والمظالم، وقاد لاندلاع الثورة الشبابية الشعبية في 2011م".
مشددة على أن "اي اخلال بمعايير المنافسة والمفاضلة المعلنة للقبول بالكليات العسكرية، تتحمل مسؤوليته قوى الامارات في البلاد، وليس حزب الاصلاح، فالحزب سياسي وحصته في السلطة هي الاقل بين باقي المكونات والاطراف، وهذا معروف للجميع".
وفي حين ايدت المصادر العسكرية في مارب "دور وسائل الاعلام في كشف الفساد ومحاربته"، طالبت بختام توضيحها، وسائل الاعلام بأن "تتحرى المصداقية والمسؤولية فيما تنشره، وعدم القاء الاتهامات جزافا، إن كانت جادة وصادقة في مكافحة الفساد".
يأتي هذا بعدما اعلنت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة، السبت الفائت، عن فتح باب التسجيل والقبول في الكلية الحربية الدفعة الـ 52 للعام الدراسي 2023- 2024م ودعت الراغبين والمستوفين للشروط التقدم للتسجيل في مقر الكلية بمدينة مأرب.
وجاء في الاعلان المنشور بجميع وسائل الاعلام الحكومية إن "باب التسجيل سيكون مكفولاً لكل منتسبي القوات المسلحة حاملي شهادة الثانوية العامة والشهادة الجامعية ولخريجي الثانوية العامة لجميع محافظات الجمهورية" على ان تتوافر فيهم شروط محددة.
موضحا أنه "سيبدأ استقبال كشوفات المرشحين من مختلف الوحدات العسكرية ابتداء من الاحد (4 يونيو) ولمدة اسبوع، وسيبدأ استقبال ملفات المتقدمين العسكريين والمدنيين ابتداء من 23 يوليو القادم، ولمدة خمسة أيام فقط على أن تتوفر فيهم الشروط" المحددة.
تضمن الاعلان 9 شروط رئيسة للقبول في الكلية الحربية، هي نفسها الشروط المحددة والمعتمدة في البلاد منذ سنوات، ولم يطرأ عليها اي تعديل، ابرزها: ان يكون المتقدم يمنيا من ابوين يمنيين، حاصلا على شهادة الثانوية العامة، بتقدير 70% علمي و75% أدبي.
كما تضمنت الشروط أن "لا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً ولا يزيد عن 27 عاماً لخريجي الثانوية العامة، وأن لا يزيد عن 35 سنة للجامعيين، ولا يقل طول المتقدم عن 165 سم، ولا يكون صدر بحقه حكم مخل بالشرف أو الامانة، ولا منتسبيا لأي تنظيم سياسي".
وورد بين الشروط أيضا "ألا يكون قد فصل من إحدى الكليات أو من القوات المسلحة لأسباب تخل بالشرف والأمانة. وأن يكون مستوفياً لشروط اللياقة البدنية والسلامة الصحية والعقلية وأن يجتاز الفحوصات الطبية بنجاح. وجميع اختبارات القبول بنجاح" وغير ذلك.
يشار إلى أن الكليات العسكرية ظلت حكرا في معظم مقاعدها الدراسية طوال عهد النظام السابق، على ابناء اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش وقبيلته (سنحان) وما جاورها (بني بهلول وبلاد الروس)، إضافة إلى استخدام القبول ورقة لاستمالة المشايخ والقوى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
