في العام 1935 و تحديدًا بعد توقيع اتفاقية الحدود بين الإمامة في اليمن وآل سعود، عزم ثلاثة رجال يمنيين، وهم في الصورة من قرية « #بيت-حاضر» التابعة لقبيلة #سنحان، في اليمين اسمه مبخوت إبن مبخوت الحاضري والوسط علي بن مبخوت الحاضري والثالث ابن عمهم علي حزام الحاضري » خرجوا من قريتهم وركبوا على خيولهم وهم متسلحين ببنادقهم وجنابيهم متجهين صوب الرياض لقتل «عبدالعزيز آل سعود» ثأرًا منه بعد ارتكاب آل سعود المجزرة بحق 3000 ثلاثة ألف حاج يمني في منطقة «تنومة» أو ما تسمى ساق الغراب… !!
حين وصل هؤلاء الثلاثة إلى قصر آل سعود، منعهم الحراس من الدخول، فقالوا للحراس نحنُ مرسلين من الأمام يحي ومعنا رسالة هامة للملك عبد العزيز آل سعود، حينها سمح لهم الحراس بالدخول بعد أن أخذوا بنادقهم، فلما دخلوا إلى آل سعود الذي كان برفقته 40 شخص، وقف الثلاثة اليمنين على باب المجلس وتقدم أحدهم دون أن يلقي تحية السلام، ففزع منه عبد العزيز آل سعود وقال له « يا ناوي الشر من وين أنت ؟! فقال « حاضري… والحاضر الله..!» وأخرج جنبيته مهرولًا صوب عبد العزيز فأندفع ابنه سعود ليفدي أباه فتلقى طعنة في الظهر فيما تلقى الحارس الشخصي طعنه أيضاً اردتهُ قتيلاً على الفور، ثم تلقى عبد العزيز طعنة خفيفة في عينه بقيت موشومة فيه حتى مات، ووقتها اخرج اليمنين جنابيهم ووقعت قتله بشعة لقي خلالها 16 شخص من الحراسة مصرعهم بين قتيل وجريح فيما تم إطلاق الرصاص على أرجلهم التي تظهر وهي مغطاه كما في الصورة حتى أردوهم إلى الأرض وبعدها بأيام تم اعدامهم شنقا في مكة المكرمة.. وتم التقاط هذهِ الصورة لهم ولم يتم نشرها حتى العام ٢٠١٦ حيث نشرتها مواقع إخبارية سعودية زعمت أنهم قتلى يمنيين من الحرب الجارية حاليا، فيما زعمت مواقع أخرى على أن هذهِ الصورة ليمنيين حاولوا اغتيال عبد العزيز ال سعود أثناء الحج وهي كذبه ومحاولة لترقيع الجريمة ..!
بعد وقوع الحادثة,،تحفظ على الخبر آل سعود ولم ينشر عنه أحد، لكن أقرباء الثلاثة كان عندهم علم مسبق فدخلوا الى مكة ليتحثثوا عن أخبارهم، لكن سرعان ما تم القبض عليهم وهم «صالح مبخوت و محمد مبخوت» وتم ايداعهم في السجن لمدة 20 عام، الى أن توفى الأمام يحي و فاوض عليهم الأمام أحمد و أخرجهم..
الخارجية اليمنية والتي كانت تتبع الأمام يحي وقتها، أبرقت إلى بن سعود بأن هؤلاء الثلاثة ذهبوا من أنفسهم وأن لا علاقة لهم بالأمام لا من قريب ولا من بعيد ، لقد تخلى الأمام عنهم كما تخلى عن الحجاج اليمنيين الذين قتلوا في تنومة، وهناك من يقول أن الإمام يحي أستلم دية الحجاج القتلى من آل سعود ولم يسلم لأسرهم ريال وأحد…!!
وعن مأساة تنومة سأكتفي بحدثت أحد الأصدقاء الذي وصف ما حدث لجده فيها قال : « كان جدي أبو والدتي من بين، الحجاج في تنومة وفقد ابيه وأخيه ونجا بأعجوبة وكان يحكي لنا القصة ونحن أطفال حتى نري الدموع تنزل من عينية رحمك الله عبدالله عائض كامل وأبيك وأخيك، وجميع الحجاج الذين قتلوا ظلما وعدوانا في تنومة على يد آل سعود »..
العبرة من الحادثة أن اليمن غنية بالرجال، وهناك رجال لا يمكن أن تخضع أو تستكين بسهولة مهما خضعت الأنظمة والقيادات، هذا الشعب شعب ثائر لا يستسلم بسهولة يظل الحقد في صدورهم ولو بعد حين، .. وأبناء حاضر جزء من هولاء الرجال».
هذهِ هي قصة المثل الشعبي « حاضري… والحاضر الله ..!»