العليمي

تفاصيل مناورة العليمي والسفير البريطاني الجديد لدى اليمن

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

ثلاثة مصادر بالبنك المركزي اليمني_ عدن.. تؤكد قرب نفاذ الاحتياطي النقدي الأجنبي من البنك.. كان هذا ملخص خبر نشرته وكالة رويترز مساء الثلاثاء 06 يونيو الجاري..

الخبر تناقلته وسائل الإعلام اليمنية باستثناء وسائل إعلام مجلس العليمي.. أيضا تناقلته وسائل إعلام عربية كثيرة، وأحدث ضجة واسعة..

قبل خبر رويترز كان رئيس وزراء ورئيس مجلس العليمي والعليمي نفسه، وجهوا نداء سريع وعاجل لمن وصفوهم بالأشقاء لإنقاذ البنك المركزي بعدن..

مركز الإعلام بمركزي عدن، استيقظ ليجد نفسه في مأزق.. وبعد حوالي 24 ساعة صاغ بيان سماه تحذيري حول ما وصفه بالأخبار الكاذبة وعدم التعامل معها، دون الإشارة إلى خبر وكالة رويترز والذي ورد فيه أن ثلاثة مصادر في مركزي عدن اعترفت_ شريطة عدم الكشف عن أسمائها وصفاتها، اعترفت أن الاحتياطي النقدي الأجنبي دخل مرحلة حرجة، وأن حوالي 20 مليون دولار فقط هي ما يتبقى من احتياطي نقدي في خزائن بنك عدن المركزي، حسب مصدر من المصادر الثلاثة المتحدثة لرويترز..

بيان مركزي التحذيري والمتسم بالخجل من تسمية وكالة رويترز نظرا لطبيعة العلاقة مع بريطانيا، عنون بيانه بعبارة بيان تحذيري، فيما ذهب فيه لتأكيد ما ذكرته رويترز.. إذ ذكر فيه أن لدى مركزي عدن احتياطي نقدي لدى بنوك عالمية في الخارج، ولم يذكر  رقم حول كم لدى البنك من الاحتياطي الأجنبي في الخارج..

ثم أوضح أن توقف تصدير النفط والغاز وعدم تدفق موارد الضرائب والجمارك وغيرها، تسبب للبنك في ضائقة وفاقم أزمته، وأن استمرار الوضع على هذا النحو سيقود إلى مفاقمة الأزمة أكثر…

في نفس البيان التحذيري يطالب بتحري الدقة في نقل الأخبار، ثم يؤكد ما تناقلته الأخبار.. وفي المقابل نسي أو تناسى تصاريح رئيس وزراء ورئيس برلمان مجلس العليمي والعليمي، بأنهم أول من شرع في الإعلان عن طلب الإغاثة العاجلة والسريعة لإنقاذ البنك من الانهيار الوشيك..

لفت نظر

خبر وكالة رويترز كان الهدف منه تأكيد عدم جدية السعودية والإمارات في تقديم الوديعة التي تعهدت به البلدين للبنك المركزي عدن، وهو خبر مدروس بعناية ترافق مع تعيبن سفيرة بريطانية جديدة لدى اليمن..

الخبر خرج عن هدفه، ومركز إعلام مركزي عدن، لم يقصر فقام بتقديم معلومات توحي بل تؤكد خلو خزائن البنك من احتياطي أجنبي، وأن لديه احتياطي في الخارج كنوع من تهدئة الموقف..

وهكذا انتهت مناورة العليمي ورئيس وزراءه ورئيس برلمانه والسفيرة البريطانية الجديدة لدى اليمن، المناورة الرامية إلى وضع السعودية والإمارات في موقف محرج والدفع بهم إلى تقديم الوديعة، خاصة في ظل التقارب السعودي الإيراني واقتراب توصل الطرفين إلى تصالح كلي يغنيهم عن التصارع في اليمن.