قال سيف الحاضري:في عام 2018 أبلغ أحد ضباط التحالف آنذاك في مأرب بعض قيادات الجيش والمقاومة عن وجود توافق أمريكي إماراتي مع ميليشيات إيران الحوثية على تنفيذ مخطط يُمكن ميليشيا الحوثي من الوصول إلى معسكر “كوفل” في صرواح، وقبله إسقاط مديرية الحزم، بهدف الضغط على السلطات المحلية للقبول بتقاسم إيرادات النفط والغاز. حين سُئِل الضابط عن موقف السعودية، كان رده أنها لن تعارض ذلك في أحسن الأحوال وطالب الضابط في التحالف قيادة الجيش والمقاومة بأن يعملوا بكل الطرق على إفشال ذلك المخطط ما أقوله هنا معلومات حقيقة لا غبار عليها هذا المخطط تم تنفيذه ومازل ينفذ الجزء الأخير منه .. تقاسم إيرادات النفط والغاز.
واضاف:الكارثة هنا أن الجميع كان يدرك حجم ذلك المخطط .. وبقي الجميع يراهنون على مواقف الأشقاء .. أو بمعنى أصح قبلوا أن يتم استدراجهم إلى الوقوع فيما نحن فيه .. اليوم ميليشيا الحوثي تطالب بتقاسم الإيرادات النفط والغاز لمنشآت صافر مالم فإنها تهدد بإيقاف عمل صافر .. هذا المشهد يعني أن ثمة سيناريو مخطط يتم العمل به لمحاصرة آخر مناطق الشرعية ومكوناتها في مأرب وسيئون .. بتناغم وتبادل أدوار بين أداء الميليشيات في التحركات العسكرية أو السياسية وبرعاية كاملة من رعاة الغدر السياسي وليس الحل السياسي هذه المعطيات الجديدة تضع الجميع في الداخل أمام تحديات وجودية عليهم التعاطي معها بمسؤولية واتخاذ كل ما يمكن اتخاذه احتياطيا من الوقوع في كماشة الحصار المراد فرضه.
وقف تصدير النفط لم يكن هدف ميليشيا الحوثي بل كان إحدى أدوات التحالف ومعها ميليشيا الحوثي لفرض حصار اقتصادي خانق على الحكومة الشرعية.
واختتم:يستخدم التحالف العربي بالتوافق مع إيران الميليشيات المسلحة بإدارة مشهد موحد وضع صعب وتحدٍ وجودي يواجه القوى الوطنية في الداخل اليمني .. لكن التغلب عليه ليس مستحيلا إذا بقيت الصفوف موحدة واستنفر الجميع كل طاقاتهم وعملوا على جميع الأصعدة لمواجهة أسوأ السيناريوهات أكررها صحيح الوضع صعب لكن تجاوزه ليس بالأمر المستحيل .. الإرادة والعزيمة والإيمان والاستعانة بالله .. كافية لهزيمة وإسقاط كل المؤامرات بإذن الله.