المجلس الانتقالي

صدمة جديدة .. "الانتقالي" يتلقى صفعة خليجية وعربية قاصمة

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تلقى "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، صدمة جديدة، خليجية وعربية في آن معا، تحبط مساعيه وتصعيد تحركاته باتجاه فرض انفصال جنوب اليمن في دولة يحكمها بسطوة مليشياته، لخدمة اجندة اطماع ابوظبي في موقع اليمن وسواحله وجزره الاستراتيجية، وثرواته.

وجدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الدورة 156 لاجتماعه الوزاري تأكيد التزام دوله بدعم اليمن بما "يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله" ورفض "أي تدخل في شؤون اليمن الداخلية ودعم الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة".

جاء هذا في البيان الختامي المشترك والصادر عن الدورة ١٥٦ للاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الاحد، مؤكدا "دعم المجلس الوزراي الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وجهوده للتوصل إلى حل سياسي".

مضيفا: "وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله". كما رحب المجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي بالجهود الاقليمية والدولية لانهاء الحرب.

ورحب المجلس بجهود السعودية وعُمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن، وبنتائج اللقاءات التي جرت في صنعاء في 8-13 أبريل 2023م، وما رافقها من أجواء إيجابية".

كما "جدد المجلس دعمه لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن السيد هانز جروندبرج، وجهود المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن السيد تيم ليندر كينغ، للتوصل إلى الحل السياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث، وأشاد بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية".

ورحب المجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي بـ "قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (الدورة العادية 32) وإعلان جدة في 19 مايو 2023، التي جددت التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق".

جاء بيان الدورة 156 للاجتماع الوزاري لدول التعاون الخليجي، أمس الاحد، عقب اصدار البرلمان العربي السبت، بيانا تضمن اعلان موقف مماثل، جدد التزام الهيئات البرلمانية العربية بدعم وحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها وامنها واستقرارها وانهاء الحرب واحلال السلام في البلاد.

وأشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بـ "المساعي العربية المبذولة لاستمرار الهدنة، بما يمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبما يُفسح المجال أمام جهود التسوية السياسية النهائية والشاملة للأزمة". وبـ "إعلان الأمم المتحدة، بدء عملية تفريغ خزان ‘صافر‘ المتهالك".

كما جدد البرلمان العربي، في بيانه الصادر عن اعمال الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث، "دعمه الكامل للجمهورية اليمنية ومؤسساتها الشرعية تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس".

وأكد البيان "دعم البرلمان العربي، الكامل لإحلال السلام والوصول الى تسوية سياسية شاملة وحقيقية وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وبما يضمن حق الشعب اليمني في العيش الكريم ويحفظ دماء وكرامة وممتلكات أبناءه ويصون الحريات العامة وحقوق الانسان".

مثمنا "كافة الجهود العربية والدولية، وكذلك جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الرامية إلى إنهاء الأزمة وتنفيذ القرارات الأممية". و"قرار القمة العربية الـ (32) في جدة بالإعداد والتحضير لعقد مؤتمر عربي– دولي لدعم التنمية في الجمهورية اليمنية".

ودعا كافة الهيئات والمؤسسات والصناديق المالية إلى تقديم الدعم التنموي الاقتصادي للشعب اليمني لتحسين الخدمات والبنى التحتية في مجالات المياه، والكهرباء، والصحة والتعليم. كما دعا المؤسسات العربية والمنظمات الإنسانية المانحة، الى تكثيف جهودها الإنسانية والاغاثية في اليمن.

يأتي هذا، استنكار "المجلس الانتقالي" على لسان عضو هيئة رئاسته ورئيس شؤونه الخارجية، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، محمد الغيثي، اعلان سفراء الدول الراعية للسلام في اليمن دعم وحدة اليمن، واعتبار ذلك يهدد تماسك مجلس القيادة الرئاسي.

وتبنت الامارات إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته ايضا.

يشار إلى أن الامارات تسعى علنا إلى فرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، من خلال بسط هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية، والسيطرة على سواحل اليمن وموانئه على البحر العربي جنوبا والبحر الاحمر غربا، والتحكم بمضيق باب المندب الاستراتيجي.