يواجه المجلس الانتقالي وحكومة المناصفة خطرا وجوديا غير مسبوق من قبل، بحسب مراقبين.
وفي التفاصيل فإن من المقرر أن يخرج أبناء الجنوب في ثورة شعبية عارمة يوم 22 يونيو لطرد حكومة المناصفة والمطالبة بتعيين حكومة كفاءات انتماؤها للوطن وليس للحزب او للجماعة.
ويأتي ذلك نتيجة لتنامي حالة السخط الشعبي الكبير والاحتقان الجماهيري الذي تشهده المحافظات الجنوبية جراء الفساد المستشري في حكومة معين والانتقالي تزامنا مع دعوات حراكية وشعبية للخروج في ثورة عارمة للمطالبة بإقالتها.
وشهدت الايام الماضية تبادل الاتهامات بين الانتقالي ورئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك وتحميل الآخر سبب انهيار مؤسسات الدولة وانهيار الريال اليمني الى مستوى غير مسبوق.
وفي إطار الترتيب للثورة الشعبية العارمة ضد حكومة المناصفة.. دعا الحراك الثوري الجنوبي، أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية، إلى الانتفاضة في وجه الانتقالي وحكومة معين عبدالملك.
وقال الحراك في بيان موجه إلى أهالي عدن والمحافظات الجنوبية، إنه يجب” رفض سياسة الإذلال والتعذيب والحرمان من حقوقهم، التي تفرضها عليهم سلطة الأمر الواقع المتمثلة بالمجلس الانتقالي وشريكها حكومة معين”.
وأشار البيان إلى أن السلطات تعمدت أن تثقل كاهل أبناء عدن وتزيد من معاناتهم القاسية بقطع خدمة الكهرباء لساعات طويلة في تصرف عابث لا يضع اعتباراً للمعاناة الإنسانية وسط ظروف الصيف الساخن، مؤكداً استمرار سلطات الإنتقالي والحكومة في افتعال الأزمات.
وندد الحراك الثوري، بما وصفه بالفساد المستشري في مفاصل السلطة في عدن، موضحاً أن معاناة الأهالي وصلت إلى أوضاع مأساوية على كافة المستويات المرتبطة بحياتهم اليومية.
وتأتي الدعوة، تزامناً مع عودة الاحتجاجات المناهضة لحكومة معين والانتقالي في مدينة عدن، في ظل سخط شعبي عارم نتيجة الازمات المتصاعدة التي أنهكت المواطنين.