ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، على البيان الصادر عن الاجتماع الـ 156 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، البيان الصادر عن اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي، بشأن القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي، ووصفه بأنه "غير مناسب"، مشيرا إلى أن إيران تتابع برنامجها النووي السلمي على أساس حقوقها والتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار واتفاق الضمانات الشاملة بالتفاعل مع الدول المعنية والوكالة الدولية.
وأكد كنعاني على المواقف الدائمة لإيران، واعتبر الجزر الإماراتية الثلاث، أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، جزءا لا يتجزأ وأبديا من أرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن الاستراتيجية الإقليمية والسياسة لإيران تهدف لتقوية وتعميق العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي وتنمية مبدأ الحوار، معربا عن أمله في أن تتطلع دول المنطقة إلى المستقبل وبعيدا عن الخطاب التقليدي السابق، وبناء أطر جديدة للتعاون في المنطقة، بحسب وكالة "تسنيم".
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التطورات التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة بالواعدة وضمن إطار مصالح جميع دول المنطقة، مضيفا أن "دول المنطقة تتحمل مسؤولية جماعية في دفع مصالح المنطقة قدما، وإيران دعمت دائما الحوار والتعاون".
وكان مجلس التعاون الخليجي، قد دعا إيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية جزرها المحتلة عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.. مؤكدًا "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى". وشدد على "ضرورة دعم سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات، واعتبار أن أية ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية وليست ذات أثر على حق سيادة الإمارات على جزرها".
كما تطرق البيان إلى "ضرورة التزام إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدم تجاوز تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
