أدى تتابع فضائح فساد لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة في العاصمة المؤقتة عدن، بما فيها الحكومة ورئيسها، وقيادات "المجلس الانتقالي" ومليشيات حزامه، والتشكيلات المسلحة الممولة من التحالف، إلى توسيع سقف مطالب المواطنين ليتجاوز مجرد اقالة الحكومة، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة.
وعبَّر الشيخ سالم ابوزيد الخليفي، أحد ابرز الناشطين الجنوبيين، عن مطالبات تجتاح الشارع الجنوبي بـ #طرد_منظومة_الفساد كاملة، بما فيها الحكومة وقيادات "المجلس الانتقالي" الفاسدة ومحافظ عدن احمد لملس، قائلا في تغريدة بمنصة التدوين "تويتر": "معين يهدد الانتقالي بالادله ونحن نقول منهوا سارق وفاسد جنوبي أو شمالي يذلف الله لايرده".
حازت التغريدة تفاعلا واسعا، فعلق الناشط هلالي واقعي، بقوله: "تعجبني لما تقدح كذا من راسك مع الحق". ووافقه عبدالله إبن محمد العولقي (@koble55)، قائلا: "كلامك صحيح وجميل ياشيخ سالم فعلًا فليرحل كل من قلبه ميت وبايع اخرته وشترا دنيته". وعلق ابوتمام بن تمام: "ياشيخ سالم سرق الانتقالي كثر لو ذلفو ولابيبقى غير خمسه او اقل".
وقال ابو عبدالملك (@kbsa201): "اتفق معك". كذلك الناشط سام (@SaamSaa19438269)، قال: "الله يزيدك عقلا وفهما وانصافا اخيرا بدأت تجمع حسك ????????????". كذلك احمد جابر (@AhmedJaber2001) قال: "احييك على هذي التغريده..هذا هو الكلام الصح". وعلق الشيخ ناصر احمد دايل الحارثي (@naserahmaddael) قائلا: "كفو".
الناشطة عدنيه عدنيه جنوبيه (@jmaly_mny49180) قالت: "ايوه صح يا شيخ سالم القانون فوق الكل كان شمالي او انتقالي ولازم نزيح كل شمالي. شكله اصحابنا يطبعوا مثلهم لونه النزيه نزيه لو يجلس الشيطان معه ما يطاوعه الوطن غالي يا جماعه". وعقب ابو محمد (@AboMoha93278549): "هل تعلم ان للانتقالي مخصصات ماليه بالمليارات كتنظيم".
وقال صالح السباعي (@alsubbaai): "ينفد تهديده، ومن ربط رجله لمعين الصبري يستحق الجر". وعقب ابن زايد (@brhymbdlklq5): "الان يهددهم كفو معين خله يفضحهم". وعلق هلال الجماعي (@helal77530): "الله يعطيك الخير..قيادات من الانتقالي هم راضيين بالوضع الذي اصبح فيه اهل الجنوب يعانون لانهم استلموا مهر القضيه الجنوبيه الى جيوبهم".
واتفق الناشطون الجنوبيون في أن اطراف السلطة القائمة في الحكومة، متشاركون في الفساد على حساب معاناة المواطنين، فقال الناشط ابو عبدالله (@lto9tCHZh0kzIMu): "خلهم يتفاضحو كل ابوهم سرق". وأيده الناشط باسم بريد المحبة (@rJhtFQIbtKppjyn) بقوله: "اسرق، اخوه وكفيلهم واحد". كما وافقه المهندس خليل (@AlshharyKhlyl) قائلا: "كلكم سرق".
بدوره قال الناشط الجنوبي محمد ناصر (@mhmdnas65569863): "كلام رجال والصح والظلم والفساد مرفوض لأي من كان". واتفق معه الناشط ابو علي (@Ali64871545)، بقوله: "الانتقالي مشارك بالفساد ماسك عدن منذو ٨ سنوات ماذا قدم لها". مشيرا إلى أن "الماليه انتقالي ومسؤول الإيرادات عيدروس ونص الحكومه والمجلس انتقالي طيب اقيموا كهرباء".
وتتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة في العاصمة المؤقتة عدن، تتجاوز الحكومة ورئيسها، إلى "المجلس الانتقالي" وقائد مليشيات حزامه، محسن الوالي، وقائد ما يسمى "العمالقة الجنوبية"، عبدالرحمن المحرمي، متسببة في ارتفاع سقف مطالب المواطنين إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة.
في السياق نفسه، فتح "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، النار على نفسه، من حيث يريد الايقاع بخصومه، ووقع في خطأ وصفه مراقبون بأنه "خطأ قاتل"، متوقعين بداية نهاية المجلس الانتقالي، بين اوساط مناصريه، فضلا عن نهايته سياسيا، على الصعيدين المحلي والاقليمي.
ويتواصل منذ ليل الثلاثاء، تنفيذ انقلاب كامل على الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، من جانب سلطات ومليشيات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، تنفيذا لقرارات انقلابية أعلنتها هيئة رئاسته.
تصدر هذه القرارات أمر "المجلس الانتقالي" في اجتماع لها عقدته في عدن، برئاسة نائب رئيس المجلس، اللواء احمد بن بريك، محافظي المحافظات التابعين له بالامتناع عن ايداع الايرادات العامة للدولة في حساب الحكومة بالبنك المركزي في عدن.
وسعت رئاسة "المجلس الانتقالي" لركوب موجة احتجاجات المواطنين على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وغلاء المعيشة، بتحميل الحكومة كامل المسؤولية، والظهور منقذا ومخلصا مما سمته "خطة ممنهجة لإفقار المواطنين وتعذيبهم".
جاء هذا الانقلاب الجديد من "الانتقالي" عقب اقل من 24 ساعة على تسجيل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد، اول رد رسمي على الاتهامات التي كالها له عضو مجلس القيادة الرئاسي، ونائب رئيس "المجلس الانتقالي" قائد ما يسمى "الوية العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات.
كما جاء القرار بعد يوم على اصدار محافظ عدن، القيادي في المجلس الانتقالي" احمد حامد لملس قرارا بعدم ايداع الايرادات العامة الجمركية والضريبية للعاصمة المؤقتة عدن في حساب الحكومة بالبنك المركزي، واصدار محافظ شبوة المؤتمري الموالي للامارات عوض العولقي قرارا مماثلا ومنع نقل نفط شبوة لخارجها.
بالتوازي، أسقطت احدى اهم هيئات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، اولى الوزارات السيادية للحكومة اليمنية في عدن، ونشرت ما يسمى "هيئة الاعلام الجنوبي"، تعميمين رسميين، يصادران اختصاصات وزارة الاعلام والثقافة والسياحة اليمنية، ويسحبان صلاحياتها في تنظيم شؤون الاعلام والعاملين فيه وزيارات الوفود الاعلامية.
وتسبب "المجلس الانتقالي" في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة باستمرار تمرده على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.