اشتباكات

عاجل : تجدد الاشتباكات العنيفة على مشارف العاصمة (تفاصيل+ فيديو)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أكدت مصادر محلية وقبلية متعددة ومتطابقة، تجدد اشتباكات عنيفة، كانت بدأت منتصف ليل الجمعة، وتدخلت وساطات لإيقافها، بين المليشيا الانقلابية والمتمردة ومجاميع قبلية مسلحة، على مشارف العاصمة المؤقتة عدن، على خلفية ملكية ارض مشروع مطار عدن الدولي، الجديد.

وأوضحت المصادر المتطابقة، أن قبائل الصبيحة حشدت تعزيزات قبلية مسلحة الى محيط مطار عدن الدولي، في مقابل تعزيزات كبيرة لمليشيا "المجلس الانتقالي" وصلت الى موقع مشروع مطار عدن الدولي الجديد، غربي العاصمة المؤقتة عدن، التي يؤكد المواطنون أنها ملكهم.

من جانبه، أوضح المتحدث الاعلامي باسم قبائل الصبيحة، أحمد عاطف حسن الصبيحي، أن قبائل الصبيحة قررت استعادة ارضهم بالقوة بعد سلبها منهم بالقوة، بعد فشل الاجراءات النظامية والوساطات التي جرى تقديمها لإعادة ارضهم أو انصافهم بتعويض عادل بموجب القانون.

وقال احمد الصبيحي: "بعد نفاذ الصبر وفشل كل الوساطات انفجار الوضع وقبائل الصبيحه الان تطرد قواة الانتقالي وتدخل مايسمى مطار صلاح الدين، من اجل استعادة أرضهم التي استباحتها قوات الانتقالي التي أتى بها التحالف لجبهات القتال وليس للبسط على أراضي الآخرين".

متحدثا عن "سيطرة قوات القبائل على اولى المواقع". ومختتما تصريحه بقوله: "الصبيحه جنوبيه ياسيادة الرئيس عيدروس (يقصد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات) والبسط على أرضهم بالقوه سيؤثر على النسيج الاجتماعي، لا يغششوك خطاء فأنت تعرف من الصبيحه".

المتحدث الاعلامي باسم قبائل الصبيحة، احمد عاطف، نقل فجر اليوم عن مسؤل الحشد بالصبيحة، قوله: "صحيح انسحبنا بعد اتصال اللواء محمود الصبيحي شريطة أن يتم توقيف العمل في المطار وعدم استحداث في ارض الصبيحه ابتداء من صباح اليوم السبت، مالم فحشودنا تصل تباعا".

مضيفا: "ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام المستعرضين للعضلات باطقم ومدرعات التحالف" الذي ناشد قيادته "مراقبة مدرعاتهم واطقمهم التي جاء بها لجبهات القتال ضد الحوثي ويتم استخدامها للبسط ونهب حقوق المواطنين ويجب سحبها في اسرع وقت"، وحمَّلها "مسؤولية ما ستؤل اليه الامور".

وتابع قائلا في تدوينة اخرى اليوم السبت: "وصول تعزيزات بمدرعات وأطقم من معسكر جبل حديد الذي يقوده محمد قاسم الزبيدي شقيق رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي. وكذلك تعزيزات من لواء نبيل المشوشي من بئر احمد، واستمرار استهداف أبناء قبائل الصبيحه رغم الانسحاب وإيقاف ضرب النار بعد اتصال من اللواء محمود الصبيحي".

مؤكدا أن "قيادات التشكيلات العسكريه التابعه للانتقالي لا زالت تحشد من جميع معسكرات العاصمه عدن من أجل مواصلة الاعتداء على أراضي ومزارع خاصه بأبناء الصبيحه ليلا، تم شرائها في عام 1996م ويمتلكون كل الوثائق الرسميه من الاسكان وبها آبار ومزارع، وبدلا من الجلوس معهم والنظر إلى مظلوميتهم وتعويضهم من قبل الدوله الشرعيه".

ونوه إلى أن "رجال الصبيحه رغم الانسحاب ووقف إطلاق النار من جانب واحد إلا أن الحشود لازال يصلون من كل حدب وصوب للالتحام برجال القبائل القريبه من الأرض التي تم الاعتداء عليها". وأن "الاستعراض بمدرعات التحالف لم تخف رجال الصبيحه فصاحب الحق اقوى من العتاد والبلطجه على حقوق الآخرين باسم توسعة المطار ولم يبالوا بمظالم الناس".

في السياق، كان احمد عاطف الصبيحي، نشر مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو، لاحتشاد قبائل الصبيحة وتوافدها إلى موقع الارض المملوكة لأحد ابنائها المستثمرين، في مديرية البريقة، منطقة الحرز-صلاح الدين، معلقا: "قبائل الصبيحه تحمل رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي اي تبعات اقتتال وسفك دماء، جراء الاعتداء على أراضيهم بالقوه".

تأتي الاشتباكات، عقب اقل من 10 ايام، على جريمة بشعة وشنعاء، غير مسبوقة، مثلت انتهاكا سافرا للقيم المجتمعية والدينية والاعراف القبلية والقوانين، وتسببت في غضب عارم بين اوساط المواطنين علاوة على تسببها في حرج بالغ لهم، لكونها الحقت العار بهم حسب تأكيدهم.

وأكدت مصادر محلية متطابقة ومقاطع فيديو، تداولها ناشطون على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، اقدام مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، على اقتحام شقة امرأة في مدينة انماء بمديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن والاعتداء عليها في ساعات متأخرة من ليل الإثنين.

يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من مدن جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي" تعاني منذ 2019م انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، وجرائم مداهمات المنازل ونهبها، والاختطافات والتفجيرات والاغتيالات، دون ضبط أي من الجناة لانتمائهم إلى فصائل مليشيا "الانتقالي" واجنحتها.