اعلنت وزارة الخارجية، رسميا، موقفها من سفير دولة الامارات المعتمد مؤخرا، وما تداولته وسائل الاعلام عن مخالفته للاعراف والبروتوكولات الدبلوماسية والقوانين والتشريعات الدولية، وانباء اضطرار الوزارة في المقابل مطالبته مغادرة العاصمة، الجزائرية، فورا.
جاء هذا في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، نفى فيه الناطق الرسمي باسم الوزارة ما تداولته وسائل الاعلام، وقال: إن "تلك الأخبار مغلوطة وكاذبة ومزيفة ولا أساس لها من الصحة". مشددا على أن "بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة الصحيحة".
وتداولت وسائل الاعلام وفي مقدمها قناة "النهار" الجزائرية، خبرا نشرته على موقعها الالكتروني وحساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تحذفه لاحقا، قال: إن الجزائر أمهلت السفير الإماراتي يوسف سيف خميس سباع آل علي، 48 ساعة لمغادرة البلاد".
متحدثة عن أن "القرار جاء بعد توقيف 4 جواسيس إماراتيين، كانوا يتخابرون لصالح جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) وحاولوا نقل اسرار ومعلومات عن الدولة الجزائرية". ونقلت عن وزارة الخارجية تعبيرها عن "الاسف لمثل هذه المخططات التي تستهدف الجزائر".
وسبق أن ضبطت السلطات المصرية سفير الامارات لديها حمد الشماسي الذي كان سفيرا للامارت لدى لبنان، وهو يهرب قطعا اثرية مصرية مسروقة بحقائب دبلوماسية إلى خارج مصر، ضمن النشاط الاماراتي المحموم لسرقة اثار الحضارات العربية واكتساب عمق حضاري تاريخي.
جرى هذا في اكتوبر 2021م، واعلنت السلطات المصرية "اعتراف شبكة تابعة للسفير الامارتي الشماسي بتهريب نحو 200 قطعة اثار مصرية"، واكتفت بترحيل السفير الاماراتي احتراماً لعلاقات مصر مع الامارات والمصالح الاقتصادية معها في ظل الظروف التي تمر بها مصر".
وعززت هذه الواقعة، الفضيحة الدبلوماسية، الاتهامات الموجهة من خبراء دوليين في الاثار لدولة الامارات بإدارة شبكة واسعة لتهريب الآثار اليمنية منذ بداية الألفية وبوتيرة كبيرة خلال سنوات الحرب، التي تشارك الامارات في التحالف العسكري لشنها، منذ مارس 2015م وحتى اليوم.
يشار إلى أن الامارات وقعت رسميا مع الكيان الاسرائيلي في سبتمبر 2020م بواشنطن، معاهدة سلام وتطبيع كامل للعلاقات معها، برعاية الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، وتصدرت ملحقات المعاهدة اتفاقية التعاون في مجالات المخابرات والامن والشؤون العسكرية.