عيدروس الزبيدي

زعيم الانفصاليين : هكذا سنتعامل مع مجلس حضرموت

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، خيار الانتقالي للتعامل مع "مجلس حضرموت الوطني" المشكل من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

جاء هذا خلال مشاركة اللواء الزُبيدي في ندوة استضافها اليوم الخميس، المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس" في العاصمة لندن، أكد فيه استمرار الحوار مع مختلف الكيانات المؤمنة باستعادة الدولة الجنوبية.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي إن "التفاصيل الكاملة لازالت غير متوفرة حوله، وأن المجلس الانتقالي انتهج خيار الحوار مع كافة المكونات في الجنوب، وقد بدأ المرحلة الأولى مع الكيانات التي تؤمن بحتمية استعادة الدولة الجنوبية وسيواصل الحوار مع بقية القوى الأخرى".

يأتي هذا بعد أن اصطدم "مجلس حضرموت الوطني" المشكل من السعودية، بموقف قبلي وشعبي وسياسي، تجاوز توقعات الرياض في تبنيها تشكيل المجلس، واشهاره الثلاثاء.

مجلس حضرموت يصطدم بهذا الموقف الشعبي

وباغت مشايخ محافظة حضرموت، المملكة العربية السعودية باجراء حازم وحاسم، لأول مرة، عبر عن رفضهم وصاية السعودية وهيمنتها على حضرموت، ورفض مخرجات اللقاء التشاوري لمكونات حضرمية استضافته الرياض لمدة شهر.

مشايخ حضرموت يباغتون السعودية بهذا الاجراء (وثيقة)

وأعلنت مكونات حضرمية في ختام لقاء تشاوري لها برعاية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، ووثيقة سياسية وحقوقية حضرمية أكدت على "وحدة حضرموت وحق ابنائها في ادارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والامنية" ومعارضة المجلس الانتقالي الجنوبي في مسعاه لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه استعادة الدولة.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.