كشفت مصادر مطلعة، إن قيادات في المليشيا الحوثية وجهت فارس الحباري أحد مشائخ قبيلة أرحب والمعين من مليشيا إيران محافظا لمحافظة ريمة، بقطع اجازته والعودة بسرعة إلى المحافظة لمواجهة تمرد شعبي محتمل ضد الجماعة.
المصادر، أفادت أن قيادات المليشيا، طلبت من الحباري سرعة قطع اجازته بعد يوم فقط من عودته من العلاج في دولة الهند، والعودة إلى ريمة، للتدخل فورا لدى مشائخ المحافظة ريمة لمنع أي تمرد.
يأتي ذلك، بعد مواجهات بين مسلحين قبليين مدعومين من المليشيا، وآخرين من ريمة، وتسببت بسقوط جرحى من الطرفين، وهو ما أشعل قتيل توتر كبير بين السكان والجماعة، قد يتطور إلى ما يشبه انتفاضة شعبية ضد وجود المليشيا في المحافظة، ذات الفكر السني.
وأضافت المصادر إن المليشيا حذرت الحباري من التقاعس من المهمة الموكلة إليه بعد يومين من عجز محافظ مليشيا إيران في ذمار محمد البخيتي من اخماد ما يصفه سكان محليون، ب"الثورة الشعبية" في ريمة ضد الجماعة بحسب الحرف28.
وحسب مصادر محلية، فإن مقاتلين تابعين للمليشيا كانوا قد نفذوا هجمات خلال الأيام الماضية على أهالي الدومر السلفية بمحافظة ريمة، سقط خلال العديد من الجرحى من الطرفين.
ووفق المصادر، فإن البخيتي، كان قد ساند المسلحين المحسوبين على جماعته، بدفع تعزيزات بشرية وعربات ومعدات قتالية.
وكانت المليشيا قد شنت هجمات على مقر السلطة المحلية التابعة لمديرية السلفية بـ"الكنب" الخاضعة للجماعة، ما أدى إلى تضرر المحلات التجارية والممتلكات الخاصة التابعة لأهالي الدومر السلفية تمكن خلالها القيادي الإرهابي منصور الحكمي منتحل صفة مدير المديرية من الفرار وسيطر المجاميع المسلحة القبلية على مقر السلطة المحلية .
لكن المليشيا، قدمت اعتذارا غير معلن لاهالي المنطقة، وعقدت صلحا لانهاء التوتر، قبل ان تقوم بنكث الصلح، وجددت الاعتداءات على المواطنين في مديرية السلفية، خصوصا اهالي منطقة "الدومر"، بعد وصول تعزيزات البخيتي من ذمار .
ومازالت المنطقة تشهد توترا مع قدوم حملات عسكرية للمليشيا من محافظة ذمار.
يذكر ان السكان في عدد من مناطق ريمة، يعيشون صراعا غير مباشر مع المليشيا منذ سيطرة الجماعة على المحافظة في 2015، لكن ذلك الصراع تطور إلى حد المواجهات المسلحة منذ 2020، عقب محاولات المليشيا نهب مساحات كبيرة من أراضي السكان بالمحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
