عيدروس الزبيدي

عاجل : عيدروس يفاجئ السعودية باعلان صادم للجميع بشأن جماعة الحوثي

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

رد رئيس "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، على تدخل السعودية في انهاء احلامه ومن ورائه الامارات في حضرموت، وتبعا في انفصال جنوب اليمن، باعلان صادم للجميع بشأن جماعة الحوثي الانقلابية، والعلاقات معها، بوصفها سلطة قائمة بشمال اليمن.

وقال الزُبيدي، في كلمة له بندوة رعت الامارات تنظيمها في المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس" بمدينة لندن: "سنتعايش مع الحوثيين وسيبقى أمر واقع وسيكون لهم دولة في الشمال ولهم ميناءهم ولهم مطارهم ويتحركوا أينما يريدوا وهذي مسألة واقعية يجب أن نتعامل معها".

مضيفا في الندوة المنعقدة الخميس، حسب ما اظهر مقطع فيديو منها، تداوله ناشطون وإعلاميون يمنيون على نطاق واسع بمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي: إن "الحوثيين يمنيين وعرب ولم يأتوا من المريخ". حسب وصفه، في مؤشر على اعلان وشيك للتحالف بين الجانبين.

وتابع الزُبيدي، معقبا على سؤال محاوره في الندوة عما إذا كان يتمنى سيطرة جماعة الحوثي على شمال اليمن: "هذا أمر واقع.. هو (الحوثي) استلمه (الشمال) بالقوة بقوة السلاح". ما اعتبره مراقبون رسالة للسعودية عقب انهائها مساعي الانتقالي للسيطرة على محافظة حضرموت.

كما عزز عيدروس الزُبيدي هذا التحول الخطير في موقف "المجلس الانتقالي" من جماعة الحوثي، في مقابلة صحفية اجرتها مع صحيفة "جارديان" البريطانية، الجمعة، بمطالبته المجتمع الدولي ودول الغرب تحديدا بما سماه "القبول بالواقع الجديد الذي تشكّل على الأرض في اليمن".

وقال الزُبيدي: "ندعو الدول الغربية إلى ان تقبل بالواقع الجديد الذي تشكّل على الارض في اليمن". مضيفا: "الواقع الجديد هو أن الحوثيين يسيطرون على الشمال والمجلس الانتقالي الجنوبي يحكم في الجنوب". وأردف قائلا: أن "الحوثيين ستكون لهم دولة في الشمال انتزعوها بالقوة".

مطالبا بريطانيا والدول الغربية بما سماه "اعادة النظر في محادثات السلام المخطط لها حول مستقبل البلاد وتشكيلها وفقا للواقع الجديد الموجود على الأرض، ووضع قضية دولة الجنوب في إطار خاص وبشكل منفصل في طليعة المحادثات". التي تسعى الامم المتحدة والتحالف لإطلاقها.

ولوح في سياق ابتزاز دول التحالف والمجتمع الدولي بتسليم مناطق سيطرة "المجلس الانتقالي" جنوبي البلاد للحوثيين، بقوله: إن "الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط في الجنوب، ستكون آمنة في إطار الدولة الجنوبية، لكن البديل عن سيطرة الجنوبيين على الممرات سيكون جماعة الحوثي".

معلنا بمعرض اجابته عن تقرير المصير "استعداد المجلس الانتقالي، لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة لاستفتاء شعب الجنوب على الاستقلال، والالتزام بما تقره القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة للاستفتاءات، وكذا التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب".

يأتي هذا بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام الامارت في حضرموت، ومحاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.